في زمن الشفافية وهي الركن الأساسي لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله ورعاه» الإصلاحي، نحتاج في وزاراتنا، وإداراتنا الحكومية لمسؤول يشعر بأهمية الوقت، وتنمية الوطن، مسؤول يعيش معاناة الآخرين، بعض المسؤولين من أصحاب العقول القديمة لا يستطيع أن يعيش دون أن يقف حجر عثرة في وجه من يحتاجون له، أو هكذا يتخيل حياته، ما زلنا مع شديد الأسف نعاني تقليعات وقرارات غريبة عجيبة لأشخاص يرتهنون للماضي، بل ويتشبثون بحساباتهم ومعادلاتهم ومفاهيمهم القديمة التي عطلت حياة الناس، وعرقلة مسيرة التنمية، شهدت المملكة في السنوات الأخيرة تحولات نوعية مهمة وإيجابية في أساليب التعاطي مع تفاصيل الواقع، حتى بلغنا كمجتمع درجة من النضج والمسؤولية تدعمنا للتكيف واستيعاب هذه التحولات، ورغم ذلك بقي حولنا أشخاص يلبسون الثوب الجديد وقلوبهم مليئة بالحقد، والتسلط وحب الذات، وتعطيل مصالح الناس، بينما أجسامهم متسخة نتنة الرائحة، تداهم الإنسان الحيرة بكل معانيها عندما تكون حاجته في وزارة أو جهة حكومية، ويصطدم بهذه النوعية من البشر، أشخاص يتولون مناصب قيادية ويرفضون التطوير بأفكارهم القديمة، حتى تحول الأمر لدى بعضهم إلى مرض ينخر في جسد التنمية، ومصلحة العباد، وختاماً أجزم أنه ليس هناك أغلى من الثمن الذي يدفعه الوطن بسبب هذه العقول القديمة.. والله من وراء القصد.