كشفت مصادر عسكرية أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع المصري شدد على استكمال ما بدأته القوات المسلحة بخصوص هدم الأنفاق الممتدة تحت الأرض بين سيناءوغزة عن طريق إغراقها بالمياه المتسخة لتغمرها كاملة، فلا يتمكن المهربون من إتمام عملياتهم التهريبية التي تقام بشكل يومي تقريبا. وقالت المصادر إن السيسي أكد في آخر لقاء جمع بينه والدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، أن هذه الأنفاق تشكل خطرا واضحا على الأمن القومي، ولا يمكن الرجوع عن استكمال خطة هدمها. وهدم الجيش المصري خلال يومين عدة أنفاق مجاورة لمعبر رفح البري، وجارٍ استكمال ضخ المياه العادمة بالمناطق ما بين معبر رفح ومنطقة صلاح الدين. وكانت حركة "حماس" استنكرت عملية إغراق الإنفاق الحدودية المتكررة، وقالت إنه "تجديد للحصار" المفروض على القطاع وإهانة لعلاقات الود بين الشعبين الشقيقين، ودعت مصر إلى فتح معبر رفح وإلزام دولة الاحتلال الإسرائيلية برفع الحصار. وقال القيادي في "حماس" خليل الحية ان "الانفاق الحدودية مع مصر كانت خيارا وحيدا امام الفلسطينيين لمواجهة الحصار واغراقها المتكرر بالمياه في ظل الحصار هو حكم بعودة الحصار بقرار رسمي مسبق". وأضاف "انه تجديد للحصار من جديد ومصر لا تريد ذلك". ودعا مصر الى "فتح معبر رفح امام البضائع والافراد والزام الاحتلال بفتح المعابر وانهاء الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة". وكانت مصادر امنية اكدت الاربعاء ان الامن المصري اغلق العديد من الانفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة من خلال ضخ مياه الصرف الصحي فيها. واعلنت الحكومة الفلسطينية في غزة اغلاق أنفاق أخرى بسبب عدم اهليتها او سوء استعمالها في التهريب. وأكد مصدر امني مصري في سيناء لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان الجانب المصري "يضخ منذ ايام مياه الصرف الصحي في الانفاق لوقف العمل فيها".