قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية إنّ ملف الحريات لا يزال العقبة الرئيسة أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية، فيما رأى عضو المكتب السياسي ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» رباح مهنا انه لا توجد إرادة سياسية لإنهاء الانقسام لدى حركتي «فتح» و»حماس». واوضح الحية خلال لقاء صحافي نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في مدينة غزة أمس أنّ «حماس لن توافق على الانتخابات، ولن تتم المصالحة طالما بقي ملف الحريات في الضفة الغربية معلقاً». وشدد على أن «حماس لا تتفهم الحملات الشرسة التي تشنها أجهزة السلطة ضد أنصار الحركة مع بداية كل جولة حوار»، مشيراً إلى أن «جولات الحوار السابقة كلها فشلت بسبب ملف المعتقلين السياسيين في الضفة». واستهجن «استمرار الاعتقالات والاستدعاءات وإغلاق المؤسسات ومصادرة أموال أبناء «حماس» في الضفة»، لافتاً إلى أن «المسح الأمني والفصل الوظيفي لا يزال قائماً، على رغم ان (الرئيس) محمود عباس أصدر قراراً بإلغائه، فيما لا يزال ايضاً يُرفض طلب توظيف أي شخص يُعرف أنه من حماس، كما يُرفض طلب إعادة أي مفصول». وطالب ب «إنهاء ملف الحريات في الضفة وإجراء مشاورات لتشكيل الحكومة، والاستمرار في تهيئة المناخات الإيجابية للانتخابات»، معتبراً أن «تشكيل الحكومة المقبلة للإشراف على الانتخابات خطوة اولى لإنهاء الانقسام». وشدد على أن الحركة «تهدف إلى إنهاء ملف الحريات ثم الوصول للمصالحة المجتمعية الحقيقية وإيجاد حال من التوافق العام لجمع القوى الفلسطينية المختلفة ضد الاحتلال». ولفت إلى أن «حماس وفتح اتفقتا خلال الاجتماعات الأخيرة على إعادة توحيد مؤسسات السلطة وترتيب أوراق حكومتي غزة والضفة، وتهيئة المناخات للانتخابات، والتزامن بين إجراء انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة، إضافة إلى الاتفاق على كل القضايا الأمنية، بما فيها حماية المقاومة وأعداد العاملين في الأجهزة الأمنية بالضفة وغزة وإنهاء التنسيق الأمني في الضفة». وعن المفاوضات غير المباشرة في مصر بين «حماس» واسرائيل، قال الحية إن «المفاوضات مستمرة في شأن التهدئة وإلزام الاحتلال تنفيذ بنودها، وننتظر ما في جعبة الراعي المصري في شأن الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة في البر والبحر واستمرار الحصار على قطاع غزة». وأشار إلى أن «حماس تبذل جهوداً كبيرة على المستوى السياسي والميداني لإنهاء معاناة الأسرى داخل السجون، خصوصاً المضربين عن الطعام»، مطالباً الرئيس عباس «بالاتجاه إلى تفعيل محاكمة الاحتلال على جرائم حربه ضدهم». من جهته، اعتبر مهنا أن «لقاء الفصائل الأخير في القاهرة أظهر اختلافات وحال استقطاب كبيرة بين فتح وحماس، بما يعيدنا إلى مفهوم الصراع على كعكة السلطة المسمومة». ولفت إلى أن «هناك اعتقاداً بوجود تفاهم غير معلن بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على تشكيل حكومة طربوش تبقي الوضع على ما هو عليه، فضلاً عن أن الرئيس يريد مصالحة تسير بحسب برنامجه الذي لا يحظى بإجماع الشعب الفلسطيني». ... وتعتبر إغراق الأنفاق «تجديداً للحصار» غزة - أ ف ب - دانت حركة «حماس» أمس الإغراق المتكرر للأنفاق الحدودية مع مصر بالمياه، معتبرة أنه «تجديد للحصار» المفروض على القطاع، ودعت مصر الى فتح معبر رفح وإلزام إسرائيل رفع الحصار. وقال القيادي في «حماس» خليل الحية ان «الأنفاق الحدودية مع مصر كانت خياراً وحيداً امام الفلسطينيين لمواجهة الحصار، وإغراقها المتكرر بالمياه في ظل الحصار هو حكم بعودة الحصار بقرار رسمي مسبق». واضاف في ندوة: «انه تجديد للحصار من جديد، ومصر لا تريد ذلك». ودعاها الى «فتح معبر رفح أمام البضائع والأفراد ... وإلزام الاحتلال (الإسرائيلي) فتح المعابر وإنهاء الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة». وكانت مصادر أمنية اكدت الاربعاء ان الامن المصري اغلق العديد من الانفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة من خلال ضخ مياه الصرف الصحي فيها. واعلنت حكومة «حماس» اغلاق انفاق أخرى بسبب عدم اهليتها او سوء استعمالها في التهريب. وأكد مصدر امني مصري في سيناء ان الجانب المصري «يضخ منذ ايام مياه الصرف الصحي في الانفاق لوقف العمل فيها». وكانت مصر بدأت بإغلاق الانفاق في رمضان الماضي لأسباب امنية بعد مقتل عدد من جنودها في هجوم في سيناء. وتستخدم الأنفاق خصوصاً لتهريب الوقود ومواد البناء ومواد غذائية، وفي بعض الأحيان لتهريب مواد قتالية.