علمت «الشرق» من مصدر أمني مصري رفيع المستوى أن إغلاق معبر رفح لن يدوم طويلاً وأن إعادته إلى العمل ستكون خلال الأيام القادمة، مرجحاً أن يشهد مطلع الأسبوع المقبل عودة معبر رفح البري للعمل مرة أخرى. وأضاف المصدر في تصريح خاص ل»الشرق»: «إغلاق معبر رفح ومنطقة الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة جاء كإجراء احترازي لضبط الأمن في منطقة شبه جزيرة سيناء ومنع أي محاولة لدخول الإرهابيين إلى قطاع غزة أو التسبب في حوادث أخرى». وعن إمكانية هدم الأنفاق أفاد المصدر بأنه لا نية لدى الإدارة المصرية لهدم وإغلاق الأنفاق التجارية في الوقت الراهن في ظل الحاجة الماسة لقطاع غزة لها للحصول على المواد الغذائية والتموينية، مشدداً على أن قرار الإغلاق الحالي هو مؤقت وجاء بالاتفاق مع حكومة غزة وحركة حماس. ونوه إلى وجود مفاوضات كانت تجرى قبل حادث رفح المصرية بين حكومة غزة والمسؤولين المصريين لهدم الأنفاق بشكل كامل في مقابل فتح معبر رفح وإقامة منطقة تجارية حرة بين مصر وقطاع غزة، معتبرا أن العقبة الوحيدة أمام إنجازها هو الموقف الإسرائيلي الرافض لإقامتها. وأكد على وجود اتصالات رسمية بين جهاز المخابرات العامة المصري وحركة حماس وحكومتها في غزة لضبط الأوضاع على الحدود وإعادة الهدوء في شبه جزيرة سيناء، مبيناً أن إسماعيل هنية أبدى استعداد حكومته للتعاون مع الجهات الرسمية المصرية لكشف تفاصيل الحادث. وبين المصدر أن جهاز المخابرات المصرية والمجلس العسكري الأعلى ما يزالان يحققان في الحادث، رافضاً توجيه أصابع الاتهام لأي طرف فلسطيني أو إسرائيلي في الوقت الراهن. وتابع حديثه :» التحقيقات لم تنته وهي في بدايتها ولن نعلن عن أي نتائج إلا بعد انتهاء التحقيقات، وعلى وسائل الإعلام المصرية والعربية أن تتوقف عن الهجوم الموجه ضد قطاع غزة». وشدد على أن قطاع غزة لن يحاصر من جديد وأن سلسلة التسهيلات المصرية التي وعد بها الرئيس محمد مرسي ستظل كما هي وسيجري تنفيذها فور إعادة فتح المعابر من جديد.