كتبتُ نثاراً تحت هذا العنوان عن خادمات سعوديات يعملن بالبيوت ، نشر هذا النثار بتاريخ 15/1/2010 ، وقد علق على المقال 48 قارئا معظمهم يعارض عمل المرأة السعودية كخادمة وخاصة إذا كان ذلك خارج المملكة ، وسأختار تعليقين منهما ، ولكن قبل ذلك أريد أن أتحدث عن حياتي في باريس حيث إنني أعيش فيها جزءا من العام منذ عشرين عاما ، وبالطبع أستعين بخادمة ، وطيلة هذه المدة لم أجد خادمة فرنسية ، بل كل الخادمات إما فلبينيات أو أندونيسيات أو من أوروبا الشرقية ، وهؤلاء يعملن بالساعة ، والمرأة الفرنسية لا تحتاج إلى أن تعمل خادمة ، وهي إذا لم تجد عملا أي عاطلة فإنها تتقاضى راتبا من الحكومة إلى أن تجد عملا ، وهذا ما طالبت به للعاطلين والعاطلات السعوديين وينظر فيه مجلس الشورى الآن ، والآن أورد التعليقين : " العمل الشريف ليس عيبا ، ولكن العيب أن نتعالى ونشمخ على العالم ، هل الإنسان السعودي من كوكب آخر لا يعمل في هذه المهنة ، أحب أن أذكركم بأن هذه المهنة يعمل بها السعوديون والسعوديات منذ زمن طويل ولكن باسم آخر " والتعليق الثاني هو : " أخ عابد : أرقام الميزانية لا تسمح للسعوديات أن يعملن خادمات ، هذا ما تريد قوله ، ويشاطرك فيه حتى الأطفال ، ولا يمكن قبول هذا ولو بعد مائة عام في ظل ثروات الخير في هذا البلد ." واليوم قرأت خبراً في صحيفة الرياض بتاريخ15/2 /2010عن سعوديات يعملن عاملات نظافة في كليات التربية ومدارس البنات براتب 1400 ريال ، والصحيفة لم تذكر هل هؤلاء العاملات صاحبات شهادات أم لا؟ وأنا أرى أننا لو طبقنا السعودة فعلا ، ووضعنا برنامج تدريب لمن لا يملكن مؤهلات ، فإن البنات السعوديات لن يقسرن على العمل كخادمات ، أما المدربة أو المؤهلة التي لاتجد عملا فنقرر لها راتبا شهريا .