انتقد عدد من سكان منطقة بحرة سرعة استجابة الجهات المعنية لدفع ضرر مستنقعات مياه الصرف الصحي التي تواجدت بكثرة في أحد الأودية المحيطة بالمنطقة مؤكدين أن مياه المستنقعات المتسربة تسببت في تآكل جنبات الطريق وظهور رائحة كريهة خلفتها تلك المياه. وقال خبير أكاديمي إن الطريقة التي اتخذتها الجهات الرسمية في تصريف مياه الصرف الصحي تعتبر بدائية ولا تعكس مدى التطور العلمي في الجامعات. وفي المقابل كشف مسؤول في بحرة أن شركة المياه الوطنية بصدد إنشاء مشروع لاستكمال الأنبوب الخرساني إلى خارج النطاق العمراني بالمنطقة وأن شركة المياه الوطنية بصدد إنشائه. قال عبدالله العتيبي أحد سكان منطقة بحرة إن المستنقعات تبعث رائحة كريهة بشكل مستمر، كذلك أن المياه المتسربة من المستنقعات تسببت في تآكل جنبات الطريق الذي يربط إحدى الكباري المتواجدة في الخط السريع بالمنطقة (جدة / مكة). وقال إنهم طالبوا الجهات الرسمية والمعنية بالأمر إلا أنها لم تتجاوب حتى الآن لحد قوله في إصلاح ما يمكن إصلاحه ودفع الضرر عن سكان المنطقة، لافتا على أن هذه المستنقعات بحاجة لإنشاء مشروع كامل يعمل على التخفيف من حدة تسرب المياه وتجفيفها والتخلص من الآثار التي تركتها، لافتًا إلى قيام بعض العمالة الوافدة في بالمنطقة باصطياد السمك وتواجد الأنعام نتيجة لكون المياه معالجة واستغلها البعض في ذلك. وأضاف علي الزهراني أن الجهات المعنية بالأمر قامت بدفن العبارات المصرفة للمياه من أحد الإتجاهات ولم تجعل العقوم الترابية التي وضعتها بشكل متوازٍ، حيث إن تلك العقوم تسببت في الاحتفاظ بكمية المياه داخل المنطقة وعدم تصريفها، مشيرًا إلى أن العديد من المركبات من بينها مركبته تعرضت للإتلاف ليقوم بعد ذلك ببيعها في التشليح نتيجة لما تسببت به تلك الطرق المتآكلة التي خلفتها مياه المستنقعات المتسربة داخل الحي، مطالبًا الجهات الرسمية والمعنية بإيجاد حل جذري وفوري وانهاء معاناة الاهالي في التخلص من هذه البحيرات والمستنقعات. من جانبه قال الدكتور محمد مدرس أستاذ الكائنات الدقيقة في كلية علوم البحار في جامعة الملك عبدالعزيز إن الطريقة التي اتخذتها المياه في تصريف مياه الصرف الصحي في الوادي المجاور لمنطقة بحرة تعدُ خاطئة وبدائية ولا تعكس مدى التطور العلمي الذي واكبته الجامعات بالمملكة، حيث كان من المفترض عليها أن تقوم بإزالة وتصريف المياه بشكل علمي ومدروس وليس بهذه الطريقة في تصريف المياه بجوار المواطنين، مشيرًا إلى أن هذه المستنقعات تهدد وبشكل مباشر حياة سكان المنطقة تدريجيًا، نظرًا لما تساهم فيه تلك المستنقعات من توالد للبعوض والحشرات والذي تعد هذه الأيام موسمًا مناسبًا لتوالدها وبالتالي الإصابة بأعراض وأمراض خطيرة على رأسها حمى الضنك. وتساءل مدرس: هل سنرى بحيرة شبيهه لبحيرة المسك في بحرة ؟! وقال المهندس علي الغامدي رئيس بلدية بحرة الفرعية: إن الفرق التابعة لأمانة العاصمة المقدسة ما زالت تقوم بعمليات رش المستنقعات وتطهيرها خوفًا من ظهور البعوض والحشرات، مشيرًا إلى أن دورهم يقف على عمليات رش المستنقعات فقط دون أن يقوموا بأعمال مساندة أخرى. وكشف الغامدي أن شركة المياه الوطنية بصدد إنشاء مشروع لاستكمال الأنبوب الخرساني إلى خارج النطاق العمراني بالمنطقة بحكم تواجد البلدية باللجنة وفرق المتابعة في المنطقة والتي شملت عدة جهات حكومية رسمية.