تسببت المستنقعات وبرك المياه الراكدة، الناجمة عن مياه الأمطار التي شهدتها منطقة جازان منذ بداية شهر رمضان المبارك، في تكاثر البعوض والحشرات في المحافظات والقرى الحدودية والجبلية، مما اضطر السكان إلى شراء "مواتير" الرش والمبيدات الحشرية، للحد من انتشار البعوض، الذي يتسبب في نقل وانتشار الأمراض. "الوطن" تجولت في القرى الحدودية الجنوبية، والتقت عددا من سكانها، إذ أكد أحد سكان قرية بحرية بمركز الخشل حسن علي، أنهم يعانون من انعدام عمليات الرش، ومكافحة انتشار البعوض، مضيفا أن تلك الحشرات أصبحت تنتشر بشكل مخيف مع بداية موسم الأمطار منذ دخول الشهر الكريم، وأصبح الوضع يختلف تماما عن السابق، فهذا الموسم شاهدنا أنواعا، بل أسرابا من الذباب والبعوض بألوان وأحجام وأشكال مختلفة، حاملة معها الأمراض التي تشكل خطرا على حياة الإنسان، مشكلة إزعاجا للصغار قبل الكبار، وذلك نتيجة انتشار البرك والمستنقعات وعقوم الأودية الترابية. أما المواطنان جبران عقيلي، وإبراهيم طيب، فأشارا إلى أن من أسباب انتشار البعوض في محافظات وقرى المنطقة، خاصة الحدودية التي هطلت عليها الأمطار بكميات كبيرة، غياب الرش بالطائرات التابعة للزراعة، التي كانت في السابق تقوم بدورها في مكافحة البعوض والذباب في الأماكن البعيدة، التي يصعب على الفرق الأرضية الوصول إليها. من جانبه، أكد مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة اللواء حسن القفيلي ل"الوطن" أمس، أن من أهم مصادر توالد وتكاثر وانتشار البعوض في المنطقة عقوم الأودية الترابية، التي ينصبها أصحاب المزارع في بطون الأودية، فيحولون مياه السيول إلى مزارعهم لتبقى راكدة لفترات متفاوتة، وتقطع الطرق، وتعزل المحافظات والقرى عن بعضها، وهذا أمر مخالف لأنظمة الدفاع المدني وصحة البيئة والأنظمة المرورية. وأشار إلى تشكيل لجنة عاجلة بهذا الخصوص، لإزالة العقوم بكافة محافظات وقرى وهجر جازان، وتحريك المياه الراكدة المحتضنة ليرقات البعوض والخطرة على الحياة العامة.