(نعيش داخل المستنقعات ) هذا ما أكده أهالي حي الفيصلية بعدما تسببت مياه الصرف الصحي في تشكيل أنهار من المياه الملوثة داخل حي الفيصلية بالدمام و أغلقت الأوحال مداخل ومخارج الأحياء السكنية ويعود تدهور الأوضاع نتيجة إهمال الصيانة من قبل الجهة المختصة في التصريف حيث أدى ارتفاع نسبة المياه إلى كثرة انتشار البعوض وسهولة انتقال الأمراض في هذه الأماكن فضلا عن الحفريات التي تتسبب بها تجمع المياه في التقاطعات وضحيتها المواطن القاطن في الحي. وقامت " اليوم " بجولة على حي الفيصلية من خلالها التقت مع سكان الحي ، الذين تذمروا من طفو المياه والمستنقعات لفترات طويلة، ولم يتم تجفيفها حتى الآن , موضحين أن هذه المستنقعات عوامل جذب للبعوض والعديد من الحشرات الناقلة للأمراض وعمل حفريات للشوارع , وقد تذمر أهالي حي الفيصلية من المستنقعات . المياه تتجاهل وأوضح مدير بلدية غرب الدمام المهندس فارس العريج أن البلدية ليس لها علاقة نهائيا فيما يخص طفح المياه وتجمعها في شوارع حي الفيصلية مشيرا إلى أن البلدية قامت بدورها بالحفاظ على نظافة المنطقة بالتعاون مع الجهات الخدمية لإرسال مختصين في رش المبيدات الحشرية لمكافحة الحشرات لنقل الأمراض المعدية . وأكد العريج أن بلدية غرب الدمام ساهمت في إرسال المقاولين مع شاحنات شفط المياه " التناكر" بتكليفهم لسحب المياه المتجمعة في الشوارع مضيفا أنه تم الاتصال بمصلحة المياه ولم يتم الرد من قبلهم حتى الآن بخصوص الواقعة . حشرات سامة وناشد المواطن خالد العبيلي المسئولين بضرورة وضع حلول فورية لحل أزمة طفو المياه في التقاطعات والشوارع , حيث شكلت لنا حفراً في الشوارع والوقوع بها ما تسببت في تكسير السيارات مشيرا إلى أن الأهالي يعانون من تلك المشكلة منذ فترة كبيرة وسط تجاهل تام لحل المشكلة من قبل الجهات المعنية . وأوضح المواطن فهد المطيري من سكان الحي أن انتشار مستنقعات المياه في الحي، ساهم في تكوين بحيراتٍ ملوثة نمت فيها أعشابٌ غريبة ، مشيراً إلى أن مخاوف أهالي الحي زادت بعد انبعاث روائح كريهةٍ ، إضافةً إلى تكاثر الحشرات السامّة بداخلها مضيفاً أنها أصبحت تشكل خطراً على صحة السكان وأطفالهم . نظافة دورية وطالب المواطن سالم اليامي بمضاعفة جهود الرش للقضاء على البعوض الناقل لمرض حمى الضنك والحشرات التي لا ترى بالعين المجردة، إضافة إلى أمراض مفاجئة خطرة للغاية . ولفت المواطن صالح الخالدي أن معظم شوارع الحي ترابية أغرقت بأكملها بالمياه وأصبحنا نسير بالسيارات داخل تل البرك والأوحال بصعوبة بالغة وكثيرا ما تتعطل سيارتنا بفعل المياه وأكد الأهالي تضاعف نسب الإصابة بمرض الربو الشعبي، مطالباً بسفلتة الشوارع الداخلية والعمل على إنارتها كباقي الأحياء مشيرا إلى أن سحب مياه أحد بنود عمليات النظافة ولابد وأن يتم بشكل دوري وسريع بعدما أصبحت المنطقة غارقة بالمياه الملوثة . وبين الخالدي ضرورة وجود لجنة مشكلة من مصلحة المياه و الأمانة تظهر أسباب المشاكل التي يعاني منها الحي ، وكل عضو في هذه اللجنة يقوم بدوره ومهامه المنسوبة إليه بشكل سريع ، وأضاف الخالدي وجود لجنة لدراسة العقود الجديدة لتلافي الأخطاء في العقود السابقة . المختصون حذروا من انتشار الفيروسات و تكاثر البعوض الناقل للأمراض بعد موجة الأمطار مباشرة حيث تتسبب في ارتفاع المياه الجوفية منطقة جذب للأمراض يذكر أن عدداً من المختصين قد حذروا من انتشار الفيروسات و البعوض الناقل للأمراض الذي يتكاثر بعد موجة الأمطار مباشرة، مشددين على ضرورة استمرار عملية الرش الأرضي والجوي داخل الأحياء والمستنقعات. وقال المختصون: إن البيئة تتأثر بارتفاع نسبة المياه الجوفية وهطول الأمطار، حيث تتكون من المياه الراكدة والبرك والمستنقعات وكلها عوامل جذب للبعوض والعديد من الحشرات المسببة للأمراض.
المياه اغرقت الشوارع وكأنها السيول المنازل شكلت جزرا تحيطها المستنقعات من كل النواحي