تواصل فرق مكافحة نواقل الأمراض في محافظة بيشة ومراكزها جهودها لمواجهة انتشار البعوض والذباب وبعض الحشرات المؤذية نتيجة تكاثر المستنقعات المائية عقب الأمطار التي هطلت خلال الأسابيع الماضية. وأكد المواطن محمد فايز بريك أن انتشار الحشرات خصوصاً الذباب والبعوض بهذه الكثافة أمر لا يطاق، لاسيما في ظل دخول فصل الصيف الذي تشتد معه الحرارة وتساعد على توالد الحشرات وتواجدها بكثرة، مشيراً إلى أن معظم السكان أصبحوا يحرصون على إغلاق نوافذهم، منعا للحشرات والذباب من الدخول إلى المنازل، إلا أن مثل هذه الاحتياطات لا تحد من مشكلة انتشار الحشرات، فبمجرد فتح الأبواب أو النوافذ سرعان ما يقتحم البعوض والذباب المنزل، الأمر الذي يتسبب في انتشار الأمراض. وأشار إلى أن انتشار الحشرات حرمهم من التنزه والاستمتاع بالأجواء اللطيفة خلال هذه الأيام. وطالب محمد فايز الجهات المعنية بسرعة التحرك واتخاذ الإجراءات التي تحد من انتشار هذه الحشرات حتى لا تتسبب في حالات وبائية لا تحمد عقباها. وقال سعيد محمد الأكلبي إنه تقدم لفرقة الرش التابعة لمكافحة نواقل المرض بصحة بيشة أكثر من مرة، إلا أنهم يحضرون يوما واحدا للرش ولا نراهم مرة أخرى. وعزا الأكلبي انتشار البعوض والحشرات بهذه الكثافة الى المسطحات المائية والمستنقعات التي خلفتها الأمطار في الشوارع والأودية إضافة للنفايات التي تلقى على الطرق، وقرب المنازل نظراً لعدم توفر حاويات تستوعب كميات النفايات اليومية. من جهته، أكد مدير إدارة مكافحة نواقل المرض بصحة بيشة أحمد خميس غريب ل "الوطن" أن جهود مكافحة البعوض والذباب مستمرة من خلال فرق المكافحة المتواجدة بشكل دائم والموزعة على القطاعات الصحية حسب التوزيع الجغرافي للمنطقة، ويبلغ عددها ست فرق رش عام وست فرق لمكافحة أماكن التوالد في الأودية، وثلاث فرق لمكافحة يرقات البعوض في الآبار المفتوحة. وتتم أعمال المكافحة من خلال دورة أسبوعية لقطع دورة حياة البعوض. وحول ما إذا كانت هناك خطة لتكثيف عمليات الرش لمواجهة تكاثر البعوض إثر هطول الأمطار وجريان الأودية وكثرة المستنقعات المائية، أكد غريب أن جميع الأودية مغطاة بالفرق التي تعمل على مدار السنة من خلال دورة أسبوعية لقطع دورة حياة البعوض، وفي حالة رأى القسم الفني أن هناك حاجة لدعم هذه الفرق فسيتم دعمها. وأوضح غريب أن المكافحة بدأت الرش في الأودية هذا الأسبوع بعد أن توقفت السيول، مؤكدا أن إجراءات الرش تبدأ عقب توقف جريان السيل بسبعة أيام حيث إن توالد البعوض لا يتم إلا في المياه الراكدة. وحول مسؤولية المكافحة تجاه القرى خارج مركز المدينة والمستنقعات المائية، بين غريب أن المستنقعات والرش داخل القرى مسؤولية البلدية. أما دورهم فهو أعمال الرش العام من خلال مواتير رش سيارات المكافحة. إلى ذلك، أكد رئيس بلدية بيشة فيصل الصفار ل "الوطن" أن البلدية قائمة بأعمال الرش بشكل منتظم ودائم. وعن آلية الرش المستخدمة من قبل البلدية، أكد الصفار أنهم يستخدمون طرق الرش النظامية.