يتابع الوطن ومواطنوه نجاحات عاصفة الحزم من خلال متابعة أبطالنا وأبطال التحالف، وهم يقدمون أروع التضحيات من أجل إعادة الشرعية لليمن الشقيق، ومن اجل بتر اصابع الدخلاء والمرتزقة من عملاء نظام الملالي، الذين وجودوا لهم مجالا رحبا للعبث بأمن واستقرار الشقيقة اليمن من خلال تواطؤ «الحوثي» مع الملالي ونظامهم الذي يحلم بتصدير طائفيته. وما كاد هذا النظام يلعق جراح هزيمته في العراق حتى بدأ التدخل في شؤون الدول المجاورة، وحتى التخطيط لتنفيذ اجندته في تصدير نظامه وسياسته واختراق وحدة الدول الخليجية عبر عملائه الخونة. وما يجب أن يتذكره ويعرفه كل مواطن في المملكة والخليج وحتى الدول العربية والاسلامية، وكذلك العالم. وكما أشار معالي وزير خارجية المملكة الاستاذ عادل الجبير ان المملكة تعمل مع شركائها للضغط على إيران من أجل تغيير سلوكها، وأشار الى تدريب النظام الايراني للخلايا الإرهابية، وبث التطرف في المنطقة، وتنفيذ عمليات ارهابية عدة حول العالم. وأكد «الجبير» في مؤتمر ميونخ مؤخراً -وكما غطته «الجزيرة» وغيرها من وسائل الاعلام العالمية- ان كل المشكلات التي تمر بها المنطقة بدأت مع ثورة الخميني عام 1979م. وراح يتساءل: ألم تقم ايران بتدريب وإدارة الخلية التي قامت بتفجير الابراج في المملكة عام 1996م؟. ومع هذا المملكة لم تنفذ أي اعتداء على احد خلافا للسياسة الإيرانية، واعتبر وزير خارجيتنا ان النظام الإيراني يعمل على زعزعة استقرار سورياوالعراق ولبنان واليمن، واكد أن طهران توفر نحو 90 في المئة من المتفجرات التي تستخدم في الاعتداءات، مشيرا الى ان (النظام الايراني عمل على توفير الملاذ الآمن لعناصر التنظيمات الإرهابية في اراضيه واسامة بن لادن...). أه. وما ذكره معالي الوزير الجبير اشارت اليه كتابات وتقارير واراء من يكتب في الصحافة السعودية والخليجية والعربية وغيرها من صحف العالم، بل عقدت خلال العقود الاربعة الماضية العديد من المؤتمرات والندوات وحتى الحوارات في هذه الدول وعبر القنوات الفضائية التي تشير بوضوح لدور النظام الإيراني في كل ما يحدث في المنطقة، بل كانت والحق يقال وراء الظروف الحالكة والصعبة التي عاشتها المنطقة وتعيشها ايضا امتنا العربية في بعض من مناطقها في الوقت الحاضر بكل تعقيداتها وهزائمها وعذاباتها في سوريا ولبنان والعراق واليمن. وكل ما حدث ويحدث فتش عن اصابع ايران الدموية واجندتها التي تمثلت ومنذ البدء في سعيها الحثيث لتصدير ثورتها وطائفيتها واستغلال مقدرات ومكتسبات الشعوب المجاورة لها وحتى البعيدة. لقد كتب الكثيرون عن ذلك خليجيا وعربيا وعالميا طوال العقود الماضية، ومكتبات العالم زاخرة بكل ما يوثق هذا التدخل الممجوج للنظام الايراني المستبد. لكن من المؤكد ان التقارير الامنية وعلى الاخص السرية منها لا تقول كل ما تعلم به عن نظام الملالي وملفاته السوداء. لكن الاحداث والتطورات التي دهمت خليجنا وعالمنا العربي والتي حاولت زعزعة امننا واستقرارنا وحتى زرع «فتيل» الحروب في المنطقة كان وراء ذلك سياسة إيران. لقد مزق التدخل الإيراني اجزاء من المنطقة شر ممزق، وها هو يلعب لعبته في اليمن، ولكن حصافة وحكمة القيادة السعودية وحزم وحسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الامين، أوقف هذا التدخل، وكان له بالمرصاد، وكان التحالف بقواته وبأبطاله البواسل قد لقن نظام الملالي و»الحوثي» درسا في اليمن وغير اليمن ربما لم يعيه هذا النظام جيداً. ومازل بعيدا عن ادراك الملالي وممارساتهم واستمرارهم في غيهم ألا وهو درس التضامن والتعاون والتنسيق بين دول التحالف والشرعية الذين يسعون جميعا لمصلحة الشعب اليمني الشقيق حتى يعود يمناً سعيداً كما كان، بعيدا عن نظام الملالي وأحلامه. وعلى قادة النظام الايراني ان يفهموا ان المملكة وما قدمته لليمن من مليارات ومساعدات وما استشهد من ابطالها من ابناء المملكة والامارات قادرة ان لا تكتفي بالتصدي لعدوانهم في اليمن وغير اليمن، فالمملكة ولله الحمد قادرة على حماية ارضها وارض شقيقاتها بكل ما تملك من قدرات وامكانات. فليعلموا ذلك.