لماذا يصر الحوثيون سراق الشرعية في اليمن.. على استمرار الحرب. وما هو الهدف منها.؟! ولماذا يدعو الحوثي الآلاف من الشباب الحوثي الهارب من جبهات المعارك إلى العودة إلى مواقعهم السابقة التي هربوا منها خوفاً على حياتهم ومن عدم قدرتهم على مواجهة جنود الحق. الأبطال الذين يشاركون وببسالة عن حمى الوطن وترابه الطاهر.. لماذا هذا الإصرار في تكبد اليمن للخسائر نتيجة لهذا الاستمرار وعدم الاستسلام في دعة وسلام..؟.. أسئلة كثيرة ضاعت الإجابة عنها بين جبال وهضاب اليمن الذي كان يوماً ما سعيداً. وضاعت تفسيراته المتعددة بين أشجار القات..؟! هل لأن إيران الداعمة لهذه الاستمرارية يهمها ذلك وأكثر من ذلك. فتجويع الشعب اليمنى وإشعاره بالحاجة إليها من خلال دعمها المباشر والسري خصوصاً لجماعة الحوثي. يجعلها أمام شعوبها المغلوبة على أمرها أكثر قوة ونصرة للضعفاء.. المغلوب على أمرهم، والعكس هنا صحيح. وهل لإيران مطالب وطموحات وتطلعات في الأرض اليمنية. بالطبع الإجابة على ذلك بنعم. ولكل من عرف وفهم التطلعات الفارسية بل المعلنة والموثقة في أجنداتها وقبل فترة تحدث وزير خارجيتنا الشاب «عادل الجبير» حديث الحق والمصداقية فكشف بالأرقام والإحصاءات وحتى بالصور حقيقة ذلك وأكثر من ذلك بل أخرس الإعلام الفارسي وحتى الإعلام المنحاز معه. وما أكثره في هذا الزمن الرديء.. ونضيف من واقع معاش في مجتمعاتنا العربية والإسلامية بأن وراء ذلك حقد دفين لم يشف القليل منه بعد.؟ كذلك هناك قوى خارجية بهمها أن تستمر تطلعات إيران تعبث بمجتمعاتنا الخليجية وحتى العربية والإسلامية من خلال محاولاتها البائسة اليائسة في تصديرها لمدها المذهبي. أم أن زعزعت الأوضاع الأمنية واستقرارها في المنطقة هدفا أول في خططها الفارسية؟ ولاشك إن الإجابة على هذا التساؤل أيضاً بنعم. وكل منا في مجتمعاتنا الخليجية والعربية علم وفهم جيداً. هذه الرغبة المعلنة والتي لا يتردد عن إعلانها نظام فارس.؟! لكم القارئ بالتفصيل للعلاقة مابين النظام الفارسي ونظام إسرائي يكتشف بأم عينه أوجه الشبه بين العنصرية الفارسية والعنصرية الإسرائيلية ومنذ القدم.. والدارس للتاريخ لا يخفى عليه أن الحركة الصهيونية ومنذ نشأتها ما كانت لتقوى ولتستبد في خاصرة أرض فلسطين. إلا من خلال الاعتماد على «الدين اليهودي» لتجمع حولها اليهود في مختلف بقاع العالم. وهذا ما فعله النظام الفارسي من خلال توظيف العواطف المذهبية لدي الطائفة الشيعية في الدول التي توجد فيها هذه الطائفة والتي كانت تعيش فيما مضى في مجتمعاتها في أمن واستقرار.. بل ولحمة واحدة بعيدة عن الفتنه. والتطرف المذهبي. وهكذا ما قام به النظام الإسرائيلي قام به النظام الفارسي فباتا وجهين لعملة واحدة هي توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهدافها وأجنداتها المختلفة.. ومن هنا راحت تمد إيران تطرفها الديني إلى الدول المجاورة، بل تجاوزت ذلك إلى دول أبعد كما فعلت في اليمن. وحولته إلى أرض معارك. رسالتها الكاذبة كونها حركة قومية دينية لها حقوق والتزامات تجاه من ينتمي لمذهبها واعتمدت في ذات الوقت نفس الرسالة القديمة التي كان يعتمد عليها النظام اليهودي. كأساس ومادة في تحقيق أهدافها ومآربها في التوسع والسيطرة. والتحكم في المجتمعات وتجييرها لنظامها الفارسي الحاقد كما فعلت في العراق وأجزاء من لبنان وسوريا..وهل يحتاج الرأي العام في عالمنا العربي والإسلامي لأدلة أكثر حتى يدرك المخطط الفارسي الذي دبره نظامه وساسته. هل اقتنع العالم بأن ما يحدث في العراق وسوريا وبعدها اليمن هو من فعل الشيطان الأكبر (النظام الإيراني) الذي عبث ومازال يعبث في أمن واستقرار اليمن..؟! ونخلص من هذا إن عدم استسلام الحوثي لقوات التحالف وللشرعية يقف خلفه النظام الفارسي...؟!.