في موقف متقدم مما يجري في سوريا من حيث مشاركة حزب الله في القتال هناك قال رئيس الجمهورية: إنه حان الوقت لكي تكون الدولة اللبنانية هي المقررة لاستعمال القوة للدفاع عن لبنان وليس المقاومة خصوصاً بعد أن تخطى سلاحها الحدود اللبنانية. كلام رئيس الجمهورية قاله خلال احتفال عيد الجيش ال68 بحضور كبار المسؤولين إضافة إلى قائد الجيش جان قهوجي الذي جرى التمديد له في القيادة عشية عيد الجيش لمدة سنتين. وقال سليمان: إن خيار اللبنانيين هو الدولة التي يحميها الجيش. ورأى أن للجيش حقوقا على الدولة والمواطن لأنه ليس جسما مجردا يعمل بغض النظر عن الدولة والشعب أنه جزء منهما فهو ينشد القرار السياسي من أجل الغطاء والاحتضان الشعبي عبر الدعم إلا أنه لا ينشد الرعاية إلى حد الهيمنة. وتابع لن ننسى متابعة برنامج تجهيز وتسليح الجيش ما يتيح له حصريا الإمساك بمستلزمات الدفاع عن سيادة لبنان وحدوده وتأمين ثرواته النفطية بالإضافة إلى تنفيذ بنود القرار بمساعدة قوات اليونيفيل مؤكدا حرص لبنان على قوات اليونيفيل. وقال: لقد ولى الزمن الذي يكون فيه الجيش ممنوعا عن الدفاع عن لبنان وهو لن يكون قوة فصل بين جيوش لبنانية وميلشيات فهو المجسد الدائم لوحدة لبنان واللبنانيين. وأكد سليمان وجوب أن تجري الانتخابات النيابية في أسرع وقت من أجل الاستفتاء على الخيارات الكبرى التي تستدعي المراجعة بعد التغيرات في المنطقة إذ لا يمكن لأحد الاستئثار برأي الشعوب تحت شعار الظروف الاستثنائية. ودعا إلى وجوب إعادة النظر بالإستراتيجية الدفاعية قاصداً ما جرى الحوار عليه بين الفرقاء اللبنانيين بحضور حزب الله حول سلاح الحزب وما سمي بإستراتيجية لبنان الدفاعية ضد إسرائيل خصوصا بعد أن تخطى سلاح المقاومة الحدود اللبنانية انطلاقا من تصورنا للإستراتيجية والتي وضعناها أمام الرأي العام لأن الوقت حان كي تكون الدولة هي الناظمة الأساسية والمقررة لاستعمال القوة.