رأى رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان "وجوبا في اعادة النظر بالإستراتيجية الدفاعية وخصوصا بعد أن تخطى سلاح المقاومة الحدود اللبنانية". وقال بمناسبة احتفالية بعيد الجيش اللبناني الثامن والستين : (...) " حان الوقت كي تكون الدولة هي النّاظمة الأساسية والمقرّرة لاستعمال القوّة". وجاء كلام سليمان وسط قرار أمني اتخذ للمرة الأولى على مستوى القيادة العسكرية اللبنانية تمثل بالتمديد المزدوج لقائد الجيش اللبناني الحالي العماد جان قهوجي ولرئيس الأركان وليد سليمان لمدّة عامين اثنين في ظاهرة فريدة في المؤسسة العسكرية تحصل للمرة الأولى وهي حظيت بموافقة جميع القوى السياسية اللبنانية باستثناء رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون. وأشار الرئيس سليمان أمام القائد الممدّد له الى أنّ :" من أجل حماية المؤسسات من التلاشي وتحصينا للجيش لن نقبع في دوامة الانتظار طويلا، يجب تشكيل حكومة تحظى بثقة الرأي العام ومجلس النواب وتعمل على مواجهة المشاكل وخصوصا عدد النازحين المتزايد. وتابع: "لن ننسى متابعة برنامج تجهيز وتسليح الجيش ما يتيح له حصريا الإمساك بمستلزمات الدفاع عن سيادة لبنان وحدوده وتأمين ثرواته النفطية بالاضافة الى تنفيذ بنود القرار بمساعدة قوات "اليونيفيل" المشكورة. وأضاف سليمان:" لقد ولّى الزمن الذي يكون فيه الجيش ممنوعا من الدفاع عن لبنان وهو لن يكون قوة فصل بين جيوش لبنانية وميلشيات فهو المجسّد الدائم لوحدة لبنان واللبنانيين". يذكر أن العماد قهوجي من مواليد عين إبل (قضاء بنت جبيل- الجنوب) عام عام 1953، عين قائدا للجيش اللبناني في أغسطس عام 2008، ومن أقواله أن "الجيش عازم دوما على التصدي لأي جهة تسعى الى إثارة الفتنة، وأكد أن ظروف حوادث 1976 لن تتكرّر إطلاقا، وهذا يعود بالدّرجة الأولى الى تماسك الجيش ومناعته وقراره الحازم التصدّي للفتنة والتفاف اللبنانيين حوله بكلّ انتماءاتهم وأطيافهم". وقهوجي من الأسماء المرشحة لخلافة رئيس الجمهورية بعد انتهاء ولايته بعد عام وهذا ما يثير حفيظة عون.