اعتبر الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، أمس الخميس أنه «حان الوقت» ليصبح سلاح حزب الله مرتبطاً بقرار الدولة، لاسيما بعدما «تخطى سلاح المقاومة الحدود» ليشارك في المعارك إلى جانب قوات النظام السوري. وقال سليمان، في احتفال بمناسبة عيد الجيش، إنه «أصبح درس الاستراتيجية الوطنية للدفاع وإقرارها في ضوء تطورات المنطقة أمراً مُلحاً، والتعديل الطارىء على الوظيفة الأساسية لسلاح المقاومة الذي تخطى الحدود»، وذلك حسب نص الكلمة الذي وزعه مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية. وأضاف، في الاحتفال الذي أقيم في المدرسة الحربية في الفياضية (شرق بيروت)، أنه «حان الوقت لتكون الدولة بجيشها وقيادته السياسية العليا الناظمة الأساسية والمقررة لاستعمال هذه المقدرات»، في إشارة إلى الترسانة العسكرية الضخمة لحزب الله. وهي المرة الأولى التي يشير فيها الرئيس اللبناني صراحةً إلى ضرورة أن يكون سلاح الحزب، وهو موضوع خلاف بين الأطراف اللبنانيين، تحت السلطة المباشرة للدولة التي يعود لها «القرار» في استعماله. ويُستخدَم تعبير»الاستراتيجية الدفاعية» للإشارة إلى تفاهم حول سلاح الحزب الذي يشدد على أن الغرض منه «مقاومة» إسرائيل. وأقر الحزب في الأشهر الأخيرة بمشاركته علنا إلى جانب القوات النظامية في معاركها ضد المعارضين داخل سوريا، خصوصا في منطقة القصير في ريف حمص (وسط) التي استعادها النظام مطلع يونيو.