أكدت الشؤون الصحية في الأحساء، أنه تم إنشاء نظام رصد محلي لاكتشاف تأخير نقل العينات إلى مختبر الدمام الإقليمي وبلغت نسبة التأخير التي تم رصدها نحو 50 في المئة من العينات المنقولة، فيما تم علاج المشكلة، إذ تراوح نسبة التأخير في نقل العينات حالياً بين خمسة وعشرة في المئة أي نسبة انضباط تتجاوز 90 في المئة. وأشارت إلى أن مركز القيادة والتحكم في صحة الأحساء نجح في تحقيق نجاحات متتالية خلال عدد من المنصات الرقابية التي اعتمدها لمتابعة التحديات والتطورات ومراقبة الأمراض الوبائية والتي يتقدمها فايروس «كورونا». وأوضح مدير الشؤون الصحية الدكتور محمد العبدالعالي، خلال عقد مركز القيادة والتحكم في صحة الأحساء أخيراً، اجتماعه الثاني والعشرين أن هذه الاجتماعات مستمرة بشكل أسبوعي وبحضور 19 عضواً للإشراف على أعمال المراقبة الوبائية لجميع الأمراض المعدية في مستشفيات محافظة الأحساء وبخاصة فايروس كورونا، بهدف إدارة التحديات الصحية عبر اتباع نهج شامل ومنظم، إضافة إلى التواصل المستمر مع مركز القيادة والتحكم الوطني لمتابعة المستجدات. وأشار إلى أن الفريق يقوم بمتابعة المستجدات من خلال منصات رئيسة عدة تقوم بتدريبات ومتابعة للحالات خلال الفحص المخبري وإعطاء العلاج اللازم لكل حالة، وقد بلغ عدد التوصيات التي أصدرها المركز منذ اجتماعه الأول 261 توصية، بلغت نسبة إنجازها 94 في المئة من التوصيات. من جهته، أوضح مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة قائد الفريق الدكتور زكي العبداللطيف، أن منصة مكافحة العدوى أنجزت من خلالها تدريب 1802 عامل صحي على كيفية الاشتباه والتعامل مع فايروس كورونا وطريقة غسيل الأيدي، وكيفية ارتداء وخلع وسائل الوقاية الشخصية، وتم تقويم المنشآت الصحية من خلال عمل تجارب وهمية لحالات إصابة والمراجعة الإكلينيكية لإجراءات مكافحة العدوى في كل منشأة مع متابعة فرص التحسين الموجودة، إضافة إلى تنفيذ برامج تدريب متطوعي مراكز إكرام الموتى والمسؤولين عن تغسيل و دفن المتوفين، والذين تم تأكيد إصابتهم بفايروس كورونا، وكانت لهذه المنصة توصيات مهمة من أهمها الحد من تحركات العاملين الصحيين في المناطق الحرجة والحد من الاستخدام الخاطئ للكمامات ومتابعة سلوك الزائرين ومنع الحالات المؤكدة من الخروج من العزل. وكذلك منصة الصحة العامة التي عملت على تحسين كفاءة نظام الترصد لفايروس كورونا في المستشفيات، إذ بلغ عدد الحالات المبلغة خلال 2015 نحو 1574 حالة مقارنة ب 498 حالة في 2014، بتحسن جاوز 300 في المئة، كما تقوم بمتابعة المخالطين لمدة 14 يوماً للتأكد من خلوهم من الفايروس بعد احتكاكهم بحالات مؤكدة، إذ تمت متابعة ما يزيد عن 900 مخالط، وتمت توعيتهم بوسائل انتقال الفايروس وضرورة تجنب الأماكن المزدحمة والمواظبة على غسيل الأيدي وكيفية استخدام الكمامات وأدوات التطهير والتي تم توفيرها لهم من صحة الأحساء. وأشار إلى أن منصة الطب العلاجي تعمل على تشغيل غرف العزل لاستقبال الحالات المؤكدة، حيث تمت إعادة توفير عدد أكبر من أسرة العزل، وتم تجهيز غرفة في مستشفى الملك فهد لتلبية حاجات الحالات المؤكدة للمرضى (أمراض النساء والولادة والأطفال) والتي تحال من مستشفيات أخرى، كما تم إشراك فريق من الصحة النفسية لمتابعة مخالطي الحالات المؤكدة من خلال زيارة المخالطين منزلياً، وتوفير عدد من الأجهزة وتأمين اللوازم والمستهلكات اللازمة. فيما تقوم منصة أعمال برنامج حصن بتسجيل بلاغات الأمراض المعدية آلياً وذلك اعتباراً من مارس 2015، وتم تدريب 140 عاملاً صحياً على كيفية التعامل مع البرنامج، ووضع آلية لمراقبة وتحسين المدخلات في البرنامج. وذكر أن منصة التوعية والتواصل تعمل على نشر الوعي لدى أفراد المجتمع من خلال إقامة الأركان التوعوية في جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والمجمعات والمراكز التجارية بالمحافظة، إضافة إلى قيامها بتوزيع الوسائل التوعوية لدى الجهات الحكومية الخدمية لتوعية المستفيدين والمراجعين، كما تقوم ببث الرسائل التوعوية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.