قررت مديرية الشؤون الصحية في الأحساء خفض مواعيد زيارة المرضى لبعض مستشفيات الأحساء الحكومية إثر تزايد عدد حالات الإصابة بفايروس «كورونا» ووصولها إلى رقم قياسي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وتم تعديل الزيارات إلى فترة واحدة يومياً من السادسة حتى الثامنة مساءً بدلاً من الرابعة، كما تم منع الزيارة للعناية المركزة إلا للضرورة القصوى، وكذلك منع دخول كبار السن والأطفال دون العاشرة، ويأتي القرار بحسب بيانها بأنه حرصاً على سلامة المرضى والزائرين. وأشارت «صحة» الأحساء إلى أن قرار منع الزيارة هو إجراء احترازي لمنع انتشار العدوى بين المرضى في ظل المخاوف من تفشي فايروس متلازمة الشرق الأوسط «كورونا» الذي أصاب وفتك بحياة الكثيرين من المرضى خلال الفترة الماضية. وسجلت وزارة الصحة السعودية خلال 22 يوماً من شعبان الجاري أرقاماً قياسية في عدد المصابين بمتلازمة الشرق الأوسط «كورونا» في الهفوفبالأحساء شرق السعودية. وبحسب مركز التحكم والسيطرة تم تسجيل 31 إصابة في المحافظة بمعدل سبع إصابات كل خمسة أيام في الهفوف، وتم تسجيل وفاة تسعة منهم، بينما بلغ عدد إصابات الذكور 21 إصابة، فيما بلغ عدد إصابات الإناث عشر إصابات، وبلغ عدد وفيات الذكور خمس حالات، ووفيات الإناث أربع حالات. كما بلغت نسبة الإصابة العظمى لكبار السن، إذ شكلت الفئة العمرية من 60-80 عاماً عشر حالات بنسبة 32.25 في المئة، وبلغت نسبة المصابين من سن 40-60 عاماً 12 حالة بنسبة 38.70 في المئة، فيما بلغت نسبة المصابين الصغرى 4 حالات بنسبة 29.05 في المئة. بينما أوضحت وزارة الصحة في بيانها الأسبوعي أنه تم تسجيل 12 حالة إيجابية مؤكدة بفايروس «كورونا» طوال الأسبوع الماضي في كل من الهفوفوجدة والرياض، وذلك خلال الفترة من 13-19 شعبان 1436ه الموافق 31 مايو إلى 6 يونيو2015 (الأسبوع الدولي 23). وأكدت الوزارة أنها ستبقي الاستعدادات كما هي وأن الجهود لابد أن تستمر بتعاون جميع الأطراف وعلى رأسها التعاون المجتمعي والعاملون الصحيون الذين هم الأساس ويمثلون الركيزة الأساسية في مواجهة المرض. وأوضحت الوزارة أنه تم فحص 839 عينة لفايروس «كورونا» في مختبرات وزارة الصحة خلال الفترة نفسها ، كما بلغ عدد زيارات فريق الاستجابة السريعة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية ثلاث زيارات، وبلغ عدد زيارات فرق الصحة العامة للمخالطين للحالات الإيجابية 12 زيارة، فيما بلغ عدد المخالطين في المنزل للحالات الإيجابية 102 حالة، وبلغ عدد زيارات وزارة الزراعة زيارة واحدة. كما أكدت الوزارة شفاء 563 حالة مصابة بفايروس كورونا بنسبة بلغت 54.9 في المئة وذلك من إجمالي العدد الكلي للحالات المؤكدة والبالغ عددها 1026 حالة. ويواصل مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة جهوده على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال الترصد الوبائي والتأكد من التزام المنشآت الصحية الحكومية والخاصة كافة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى وكذلك التنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الصحية الدولية بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة لمتابعة كافة ما يستجد بخصوص فايروس كورونا. كما تواصل الوزارة جهودها وتنسيقها التام مع وزارة الزراعة لتنفيذ الحملات التوعوية بفايروس كورونا في أماكن تجمع الإبل والمخالطين لها من الملاك والمربين لتوخي الحذر والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل معها. وأصدرت صحة الأحساء من خلال مركز القيادة والتحكم في المحافظة بياناً يشير إلى أنه تم تسجيل عدد من حالات الإصابة بفايروس «كورونا» خلال الشهر الماضي وامتداداً للجهود الرامية للتحكم والسيطرة وتعزيز تطبيقات مكافحة العدوى والصحة العامة في المنشآت الصحية بالمحافظة كافة وفي المجتمع أيضاً، وقالت: «إن الجهود مستمرة بكل جدية في تطبيق الأدلة والسياسات والإجراءات. كما أنه قد تم خلال الأيام الثلاثة الماضية فحص 94 حالة اشتباه جميعها ثبت مخبرياً سلبيتها وعدم وجود الفايروس فيها، بينما تم تسجيل حالتين إيجابيتين خلال الأيام الثلاثة الماضية. ونشيد بجهود مركز القيادة والتحكم الوطني الذي يواصل عمله ودعمه على مدار الساعة». وأضافت: «نشدد على أهمية تقيد أفراد المجتمع بالإرشادات الصحية وطرق الوقاية التي أوصت بها وزارة الصحة والتعاون من ناحية اتباع الإرشادات والتبليغ عن أية حالة مشتبهة أو مؤكدة على حد سواء. كما ندعو أفراد المجتمع بتطبيق الأساليب الوقائية التي أكدت الوزارة على ضرورتها في وقت سابق، ومنها الابتعاد عن أماكن الجمال والمداومة على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسل اليدين، وضرورة استخدام المنديل عند السعال أو العطس وتغطية الفم والأنف به، ولبس الكمامات الواقية في حالة الإصابة بأي مرض أو عند زيارة الحالات المصابة. كما يوصى بعدم زيارة كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة للمريض وضرورة مراجعة الطبيب للمخالطين المباشرين عند الشعور بأي أعراض تنفسية». مضيفة: «نجدد الدعوة للجميع لأخذ المعلومات من المصادر الرسمية وتتبع البيانات التي تعلنها الوزارة بشفافية وعدم نشر الإشاعات لدى أفراد المجتمع».