دعت المعارضة الايرانية في المنفى مجدداً القوى الغربية الى البقاء حازمة حيال طهران قبل يومين من اجتماع يعقد في فيينا لبحث تطبيق اتفاق جنيف الذي يحد من الانشطة النووية الايرانية مقابل تخفيف العقوبات. واعتبرت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (معارضة في المنفى) ان "توقيع الاتفاق النووي بين النظام الايراني والدول 5+1 انعطاف مهم في التطورات المتعلقة بايران". واضافت "بالرغم من ان هناك نواقص موجودة غير مبررة في هذا الاتفاق، فان نظام ولاية الفقيه اضطر على مضض وتحت وطأة الضعف والمأزق الذي يحدق به الى التراجع خطوة عن برنامجه لتصنيع القنبلة النووية". ويتهم الغربيون واسرائيل ايران بالسعي لامتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران على الدوام مؤكدة ان برنامجها غاياته سلمية. وقد ابرمت ايران والدول الكبرى اتفاقا في جنيف في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي يحد من الانشطة النووية الايرانية مقابل تخفيف العقوبات الدولية عن الجمهورية الاسلامية. واضافت رجوي خلال مؤتمر دولي عقد في باريس قبيل اليوم العالمي لحقوق الانسان "لكن علينا أن لا نستنتج بأنهم قد تخلوا عن نيتهم لتصنيع القنبلة. كون المفاوضة والاتفاق من منطلق ولاية الفقيه هو لعبة تكتيكية ولا تغيير في الطبيعة ولا التخلي عن استراتيجية تصنيع القنبلة. لذلك النظام يتحين الفرصة لكي يعود الوضع الى ما كان عليه سابقا". وتابعت "لهذا السبب اعتماد سياسة حازمة حيال هذا النظام هو أمر ضروري". وكانت رجوي تتحدث في المؤتمر الى جانب عدة مدعوين اميركيين بينهم رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني والرئيس السابق للحزب الديموقراطي الاميركي هوارد دين. وقبل ثلاثة ايام من اليوم العالمي لحقوق الانسان نددت مريم رجوي ايضا بالوضع في ايران معتبرة ان "قضية ايران هي قضية شعب ضاق ذرعا يريد منذ ثلاثة عقود ازالة الفاشية الدينية". وأشارت الى تقرير لجنة العفو الدولية "بشأن 600 حالة اعدام طيلة الأشهر ال11 الماضية حيث نفذ حوالى 400 منها بعد انتخاب الملا روحاني" في اشارة الى الرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني.