أمهلت قوات الأمن في ديالى المسلحين 72 ساعة لتسليم أنفسهم وإلا تعرضت معاقلهم لهجوم كبير، ودعاهم شيوخ عشائر وسياسيون إلى استغلال هذه الفرصة وإلقاء السلاح. وطالبهم الشيخ سلمان خالد العنزي ب «الكف عن مقاومة القوات الحكومية بدعوى الجهاد نظراً إلى انتفاء أسبابه». وأشار إلى أن «مواصلة هذه المجموعات قتال القوات الأمنية لن يجدي نفعاً، فالجيش سيشن عملية أمنية واسعة ويتعقب التنظيمات المسلحة». إلى ذلك، أعلنت قوات «الصحوة» في ديالى ترحيبها بالعملية الأمنية المتوقعة. وأوضح القيادي أبو الفوز العراقي أن مقاتليه «مستعدون للمشاركة في العملية لإنهاء وجود التنظيمات المسلحة». وأشار إلى أن «العملية تكمل ما حققته قوات الصحوة في عامي 2008 و2009 بعد إعلانها الحرب على تنظيم القاعدة وقتل واعتقال 52 أميراً و22 انتحارياً، فضلاً عن مصادرة المئات من القذائف والصواريخ المتوسطة والأسلحة». وانتشرت القوات الحكومية بكثافة في عموم المحافظة تحسباً لهجمات يتوقع أن تشنها التنظيمات المرتبطة ب «القاعدة» على مواكب زوار الإمام الكاظم (سابع الأئمة الشيعة)، على خلفية تهديدات أطلقها تنظيم «دولة العراق الإسلامية» باستهداف شيعة ديالى. ودعا نائب محافظ ديالى فرات التميمي في تصريح الى «الحياة»، عناصر التنظيمات المتطرفة إلى الاعتراف بالهزيمة، واستغلال دعوة الجهات الأمنية، قبل اعتقالهم أو قتلهم. وأشار إلى أن «الحملة الأمنية ستكون غير مسبوقة، نظراً إلى المشاركة الواسعة لتشكيلات الجيش والشرطة والصحوة بإسناد من الطيران الحربي والمروحي». من جهة أخرى، أكدت قيادة عمليات دجلة أن «المهلة الممنوحة للمسلحين اقتربت من نهايتها، وعلى الخارجين عن القانون الإسراع باستغلالها وإعلان توبتهم وتسليم أنفسهم إلى الجهات المعنية خلال 72 ساعة». وقال الناطق باسم قيادة العمليات المقدم غالب الكرخي ل «الحياة»، إن «العملية الأمنية التي ستبدأ في مناطق حمرين ستنهي أي وجود للمسلحين، نظراً إلى الخطة المعدة لها». وأشار إلى أن «المهلة والحملة الأمنية تأتي بعد ورود معلومات استخباراتية مؤكدة عن وجود مسلحين مطلوبين لارتكابهم جرائم قتل في قضاء الحويجة التابع لكركوك». وكان قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، أمهل «جميع المسلحين الذين رفعوا السلاح في وجه القوات الأمنية بعد أحداث الحويجة لتسليم أنفسهم وأسلحتهم وإلا سنضربهم بيد من حديد ونلاحقهم أينما كانوا ولن تأخذنا بهم أي رحمة أو مغفرة». مشيراً إلى أن «القوات الأمنية في ديالى مستعدة للعملية المقرر أن تبدأ في الأيام القريبة لإنهاء معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي بعد عمليات صحراء الأنبار». وتشهد محافظة ديالى مواجهات مسلحة بين قوات الجيش والشرطة من جهة، وعناصر تنظيم الطريقة النقشبندية من جهة أخرى، في مناطق خانقين، أسفرت عن مقتل وإصابة 61 من عناصر الأمن والمسلحين.