كشف رئيس المجلس البلدي لمحافظة ديالى إبراهيم باجلان عن معلومات استخبارية توصلت لها القوات الأمنية العراقية تفيد بوجود (25) امرأة انتحارية يتخذن جبال حمرين مأوى لهن ينوي تنظيم القاعدة إرسالهن إلى مناطق في المحافظة للقيام بعمليات انتحارية. وقال رئيس مجلس محافظة ديالى، في تصريحات صحفية، الأحد، بعد يوم واحد من التفجير الانتحاري الذي نفذته امرأة انتحارية ترتدي حزاما ناسفا، وسط سوق شعبي داخل ناحية قرة تبة، إن "أكثر من (14) امرأة انتحارية فجرت نفسها خلال الأشهر الستة الماضية"، مشيرا إلى أن "قسما من الانتحاريات ال(25)، لا يحملن الجنسية العراقية".وتعتبر سلسلة (جبال حمرين) منطقة جبلية وعرة تساعد كثيرا على اختفاء العناصر المسلحة فيها. وتشن القوات الأمنية العراقية، تساندها القوات الأمريكية، عمليات عسكرية مستمرة لمطاردة تلك العناصر.من جهته قال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أمس إن الجيش العراقي لن يمضي قدماً في الحملة ضد المليشيا الشيعية في محافظة ميسان بجنوب العراق حتى تنتهي المهلة التي حددتها الحكومة لأفراد تلك المليشيا بتسليم أسلحتهم.وكانت الحكومة العراقية عرضت عفواً على المسلحين في ميسان الراغبين في تسليم أسلحتهم بحلول يوم الأربعاء، وعرضت شراء الأسلحة الثقيلة منهم. وتدفقت الكثير من القوات العراقية إلى العمارة عاصمة المحافظة فضلاً عن تواصل التعزيزات العسكرية. وقال محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية في مؤتمر صحفي إن العملية لن تبدأ حتى تنتهي المهلة. ميدانياً اعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل ثلاثة من عناصر قوات الصحوة واصابة رابع بجروح بانفجار عبوة ناسفة الاثنين جنوب بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى المضطربة شمال شرق بغداد. وقال المصدر ان "ثلاثة من عناصر قوات الصحوة قتلوا وأصيب آخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة في قرية البو فياض جنوب" بعقوبة. وتحارب قوات الصحوة بدعم من الجيش الاميركي شبكة القاعدة. وأدى قصف بالكاتيوشا على قاعدة بريطانية في جنوب العراق إلى إلحاق أضرار مادية بمدرج مطار البصرة الدولي وتوقف الملاحة الجوية فيه لساعات عدة، فيما أُعلن عن تعرض معسكر "إيكو" التابع للقوات متعددة الجنسيات في مدينة الديوانية، في الجنوب أيضاً، لقصف مماثل من دون معرفة حجم الخسائر والأضرار. هذا وذكر مصدر في الشرطة العراقية بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال بغداد اليوم الاثنين أن مسلحين مجهولين فجروا أربعة منازل في المدينة مما أدى إلى مقتل طفل وإصابة اثنين آخرين بجروح. وأوضح المصدر لمراسل وكالة الانباء الاسبانية(إفي) أمس "أن مسلحين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة اقتحموا في وقت مبكر من صباح الاثنين أربعة منازل في منطقة الرشيدية شمالي الموصل، الأول يعود لكمال حسام الدين أحد المسئولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، والمنزل الثاني يعود لمسئول في الحزب الشيوعي، والثالث لضابط في الجيش العراقي والرابع لجندي في الجيش العراقي".وأضاف أن المسلحين قاموا بزرع عبوات ناسفة في محيط المنازل ومداخلها، وقاموا بتفجيرها عن بعد في وقت متزامن، مما أدى الى مقتل طفل واصابة شخصين بجروح. هذا وأفادت حصيلة أولية لانفجار عبوتين ناسفتين بالتتابع عند مدخل كلية التربية "ابن الهيثم" في منطقة الأعظمية، شمال بغداد، عن مقتل شخص واحد وإصابة 12آخرين بجروح بينهم عدد من طلبة الكلية، بحسب مصدر أمني عراقي طلب عدم الكشف عن اسمه. في غضون ذلك، أفاد شهود عيان أن أحد هذين الانفجارين تزامن مع مرور دورية تابعة للجيش العراقي، لكنه لم يتسن التأكد ما إذا كان الانفجار يستهدفها بالفعل، أم أنه وقع مصادفة. يذكر أن الانفجارين الذين وقعا في منطقة الأعظمية، ذات الغالبية السنية والتي تسيطر عليها قوات الصحوة.