اعتبر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي امس، أن تنظيم «القاعدة» سيجد صعوبة في تجنيد أعضاء في بلاده. وكان التنظيم أعلن اخيراً تأسيس أول جناح له في جنوب آسيا، من أجل «إنهاء معاناة» المسلمين في أماكن مثل اقليم كشمير. ومودي قومي هندوسي وشخصية مكروهة بين الجماعات الإسلامية، بسبب عنف طائفي حدث عام 2002 في ولاية غوجارات حين كان رئيساً لوزرائها، وأوقع أكثر من ألف قتيل معظمهم مسلمون. ويشكّل المسلمون حوالى 15 في المئة من سكان الهند، أي حوالى 175 مليون شخص. لكن مودي اعتبر ان مسلمي الهند وطنيون لن يخونوا بلدهم، وقال لشبكة «سي أن أن» الأميركية: «مسلمو الهند سيحيون من أجلها ويموتون من أجلها. هم لا يريدون أن يمسّ الهند سوءٌ، وواهم إذا اعتقد أحدهم بأن مسلمي الهند سينقادون اليه». وسُئِل عن سبب انضمام فئة قليلة من الهنود المسلمين الى «القاعدة»، فرأى أن خطر التشدد الإسلامي لا يتعلق بدولة أو عرق، بل هو قتال بين «الإنسانية واللاإنسانية». وتطرّق مودي الى زيارته الولاياتالمتحدة الأسبوع المقبل للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، لافتاً الى أن علاقات واشنطنونيودلهي «ستتعمّق أكثر». الى ذلك، أعلن مسؤولون في البيت الأبيض أن أوباما سيرشح ريتشارد فيرما، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية، سفيراً للولايات المتحدة لدى الهند. وفيرما أميركي من أصل هندي، يعمل الآن مستشاراً في شركتين للمحاماة واستشارات الأعمال.