أكد مساعد المدير العام لمديرية مكافحة المخدرات عبدالإله الشريف أن تحليل المخدرات للمبتعثين عند عودتهم إلى البلاد غير مطروح نهائياً، إذ إنه لا يعد حلاً لمحاربة الإدمان، وأن الطلاب الذين ألغيت بعثاتهم بسبب الإدمان هم حالات فردية ولا تشكل خطراً على برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، محذراً المبتعثين من 17 ولاية أميركية تبيع تصريحاً ب50 دولاراً تمكن حاملها من تعاطي المخدرات بشكل قانوني. وأوضح الشريف في حديث إلى «الحياة» عقب محاضرة ألقاها في ملتقى الطلاب المبتعثين أول من أمس، أن التنسيق بين المديرية ووزارة التعليم العالي أعدت برامج لتوعية الطلاب في الخارج خصوصاً في أميركا، وأن هناك تنسيقاً لعمل مشترك قائم الآن في الملحقات الثقافية في بلدان الابتعاث، وقال: «إن مديرية مكافحة المخدرات لا تسجن ولا تعاقب ولا تراقب مدمن المخدرات ويقتصر دورها على إحضاره قصراً في حال كان خطراً على المجتمع»، وطالب المبتعثين بالإبلاغ عن زملائهم المدمنين. وأشار إلى زيادة الكميات المهربة لمادة الحشيش من 15 طناً عام 1428 إلى 28 طناً العام الحالي، ليأتي في المرتبة الثانية بعد حبوب الكبتاغون التي يعد 60 في المئة من مرضى مستشفيات الأمل في المملكة من مدمنيها، وأن التقارير الطبية الصادرة من كليات الصيدلة ومعهد السموم تثبت أن تعاطي الكبتاغون من ثلاثة إلى ستة أشهر يؤدي إلى تدمير خلايا المخ، لأن المواد المكونة لها الرصاص والأسيد والزئبق، لافتاً إلى ضرورة تغيير الثقافة المغلوطة عن مدمني الحشيش مثل إظهاره بصورة مضحكة. وذكر أن الهدف من نشر أرقام ضبطيات المخدرات وتوضيح قيمتها والطرق الجديدة كل أربعة أشهر يأتي من حرص المديرية على اطلاع المجتمع على خطر هؤلاء المهربين وما يجنونه من أرباح محرمة، لافتاً إلى أن جميع من قبض عليهم لم يوجد بينهم مدمن، وقال: «المديرية ضبطت عام 1428ه نحو 31 ألف قضية نصفها لسعوديين سجن فيها 37 ألف شخص بين تهريب وترويج وحيازة، وفي 1429ه أكثر من 27 ألف قضية، وعام 1430ه وصلت إلى 30 ألف قضية، لترتفع في العام الذي يليه إلى 33 ألف قضية وتتراجع في 1432ه إلى 29700، وفي العام الحالي 31 ألف قضية، وأنه في عام 1431 حكم فيها على 43 ألف مهرب». ولفت إلى أن عدد المدمنين الذين ينومن أو يراجعون في عيادات الطوارئ يشكل هاجساً بخاصة إذا كانت مستشفيات الأمل الثلاثة في الرياض والدمام ومصحة التأهيل في القصيم يوجد فيها 700 سرير ليس فيها شاغر، مشيراً إلى أن طلاب المتوسطة والثانوية أكثر المغرر بهم وتسلط الوالدين يزيد المشكلة، وعبر غرف الدردشة في الصفحات الإلكترونية التي معظم مواضيعها عن المخدرات والجنس.