المملكة حسب مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف، مستهدفة براً وبحراً من مافيا المخدرات، مشيراً إلى أن جميع المضبوطات تأتي من الحدود الشمالية والجهة الجنوبية والمياه الإقليمية بالمنطقة الشرقية، لافتا إلى أن هدف عصابات المخدرات تدمير شباب الوطن ومقدراته، والكسب المادي الحرام،لافتا أن المخدرات مشكلة عالمية تعاني منها معظم دول العالم وأخطارها بالغة على الشعوب والمجتمعات وعلى أمن الدول واقتصادها وأصبحت بأنواعها وأصنافها ومسمياتها المختلفة داءً داهماً وخطراً فتاكاً يستهدف العالم بأسره،حيث أظهر تقرير حديث صدر عن المديرية العامة لمكافحة المخدرات أن حجم القيمة السوقية للمضبوطات من المخدرات بأنواعها بلغت أكثر من 18 مليار ريال و 127 مليون ريال خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ،مشيرا إلى أن 65 في المئة من مرضى الإدمان في مستشفيات الأمل من مدمني حبوب الكبتاجون و20 في المئة من مدمني الحشيش. والباقي بين بقية أنواع المخدرات ،إلا أن «عدد المدمنات قليل جداً؛ حيث لم يتجاوز طيلة السنوات الثلاث الماضية 220 فتاة، ولا نعتبر ذلك ظاهرة أو مشكلة،موضحا أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تعكف حالياً على تنفيذ البرنامج الوطني الوقائي الموجَّه للطلاب والطالبات، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، الذي يستهدف خمسة ملايين طالب وطالبة». وبين التقرير أن العام المنصرم 1432 ه بلغ فيه عدد القضايا ما يقرب 30 ألف قضية وعدد المتهمين أكثر من 38 ألف متهم. وكشفت الإحصائية أن كمية الحشيش التي ضبطت العام الماضي أكثر من 23 طنا و123 ألف كجم ، فيما بلغت كمية الهيروين ما يقارب 112 كجم ، والقات 418 طنا ، والامفيتامين أكثر من 67 مليون حبة . وكشفت الإحصائية أن المواد الخاضعة للتداول الطبي والمحظورة بلغ حجم المضبوطات منها العام الماضي 6533775 حبة. وبينت الإحصائية انخفاض عدد قضايا المخدرات والمهربين بين عامي 1431 ه و1432 ه حيث بلغت العام الماضي نحو 30 الف قضية مقارنة بما يقارب 34 الفا العام الذي قبله ، وبلغ عدد المتهمين العام الماضي 38 الف متهم مقابل 44 ألف متهم العام الذي قبله، فيما ارتفعت كمية الحشيش بما يقارب 2 طن بين العامين 31 و 32 ه. مدمن هيروين يذبح ابنه وذكر الشريف قصصا عن مآسي المخدرات منها مدمن هيروين ذبح ابنه نتيجة شكه في أن هذا الابن ليس ابنه ، وقال إن أكبر عملية تهريب تم ضبطها في جدة، وتجاوزت الكمية المضبوطة أكثر من 8 ملايين حبة من حبوب الكبتاجون، وُجدت مخبأة داخل إطارات «شيول». وقال إن مهربي ومروِّجي المخدرات يستخدمون كل الطرق والوسائل لتهريب سموم المخدرات إلى المملكة، ومن هذه الوسائل البضائع والمواد الغذائية وألواح الرخام والأخشاب. وأكد الشريف أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تقدم كل الدعم المعلوماتي لبعض الدول، ومنها معلومات أدت إلى ضبط أكبر مصنع لمادة الكبتاجون في تركيا. وأشار الشريف إلى أن المملكة تحارب قضية المخدرات بشتى السبل والطرق، موضحا أن الكميات التي يتم ضبطها من المواد المخدرة تصل إلى ملايين الحبوب وأطنان من الحشيش المخدر مؤكدا استهداف المملكة وأبنائها من قبل عصابات المخدرات بهدف التجارة الدنيئة والكسب الحرام وتدمير الوطن والنشء والشباب والفتيات. وأكد الشريف أن الدولة تبذل كل الجهود الأمنية والوقائية والعلاجية والإصلاحية من أجل محاربة هذه الآفة ومنع وصولها لأفراد المجتمع والحد من انتشارها مؤكداً أن الجهود الأمنية الميدانية مستمرة لمنع وصول المخدرات لجميع شرائح المجتمع.