أكد مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف، أن 70 ألف شخص راجعوا مستشفيات الأمل أو تم تنويمهم أو دخلوا برامج تأهيل للتخلص من المخدرات العام الماضي، لافتاً إلى أن عدد المتهمين الذين جرى ضبطهم في قضايا المخدرات بلغ 43 ألف شخص خلال عام. وقال الشريف ل «الحياة»: «عدد المتهمين من السعوديين والمقيمين الذين تم ضبطهم في قضايا المخدرات سواء كان مهربين أم مروجين أم متعاطين بلغ 43 ألف شخص»، مشيراً إلى أن عدد النساء اللاتي تم ضبطهن يتاجرن أو يهربن أو يتعاطين مخدرات خلال العام الماضي قليل جداً، وبعضهن متورطات بشكل غير مباشر. وأضاف أن عدداً ممن راجع العيادات الخارجية والطوارئ في مستشفيات الأمل أو من تم تنويمه أو من دخل في برامج التأهيل للتخلص من آفة المخدرات بلغ أكثر من 70 ألف شخص سعودي وغير سعودي العام الماضي، معتبراً أن هذا «عدد كبير جداً يجب أن نتنبه له»، مشيراً إلى أن العاملين في الأجهزة الأمنية والجمارك استطاعوا ضبط أكثر من 67 مليون قرص من حبوب الكبتاغون، و111 كيلو غراماً من الهيروين، و23 طناً من الحشيش العام الماضي، ما يدل على أن المملكة تواجه هجمة كبيرة لإغراقها بالمخدرات. وذكر الشريف أن هناك مؤشراً واضحاً لنسبة استهلاك الشباب من المخدرات في السعودية، ولذلك تنسق الإدارة العامة للمخدرات من أجل التوعية بأضرار المخدرات مع جهات عدة في الدولة ومنها الجامعات ووزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الصحة، داعياً إلى إيجاد جهة مرجعية لإعداد الخطط والاستراتيجيات. وتطرق إلى أن 350 تائباً من الإدمان على المخدرات حضروا قبل فترة مؤتمراً في المنطقة الشرقية، وتحدثوا عن تجاربهم في العلاج من تعاطي المخدرات عبر جهود مستشفيات الأمل. وطالب الشريف وزارة الصحة السعودية بإنشاء مستشفيات متخصصة في علاج الإدمان، ورجال الأعمال بالعمل على إنشاء مستشفيات خيرية متخصصة أو حتى ربحية للإسهام في تقديم خدمات للمجتمع السعودي، ومساعدة الشباب في التخلص من هذه الآفة، مشدداً على أهمية دور الجامعات السعودية في الجانب الوقائي عبر برامج وخطط سنوية. ولفت إلى أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات ستنتج قريباً مسلسلاً من حلقات عدة بعنوان «باسم وبسمة» لتوعية الأطفال باكراً بخطر آفة المخدرات وأضرارها، كما تعد مشروعاً كبيراً باسم «كورة ستار» بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام، ويستعان بنجوم الرياضة لتوجيه رسائل للأطفال والمراهقين بأضرار المخدرات وتعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية في المجتمع. وعزا الشريف أسباب وقوع الشباب في المخدرات وتعاطيها إلى الأسرة والمدرسة والمجتمع عموماً، مشيراً إلى أن التفكك الأسري والطلاق والدلال الزائد أو إدمان الأب من أسباب وقوع الابن في آفة المخدرات. وذكر أن الانترنت من أخطر الأدوات التي تجذب وتغري المراهقين بالتورط في تعاطي المخدرات، مشدداً على أهمية وجود رقابة صارمة عليهم من الأهل، والانتباه إلى من يصادقون لأنهم قد يجرونهم إلى التعاطي، مشيراً إلى أن النكت التي تتناقلها مواقع إلكترونية عن المحششين يمكن أن تؤثر سلباً في المراهقين لأنهم قد يعتقدون بأن المخدرات وسيلة لجعلهم خفيفي الظل. وأوضح الشريف أن 60 في المئة من مدمني المخدرات يتعاطون حبوب الكبتاغون، محذراً من أنها تخلط من تجار المخدرات بمواد كيماوية خطيرة جداً وتؤثر بشكل مباشر في المخ والأعصاب، مشيراً إلى أن مختبرات المديرية العامة لمكافحة المخدرات تأكدت من أنها تحتوي على مواد الانفيثامين والرصاص والأسيد وغيرها من المواد الكفيلة بقتل ملايين خلايا المخ خلال 6 أشهر فقط. 200 امرأة بادرن إلى ترك المخدرات أوضح مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات عبدالاله الشريف، أن نحو 200 امرأة سعودية وأجنبية يتعاطين المخدرات راجعن مستشفيات الأمل العام الماضي، مشدداً على عدم صحة ما يقال عن وجود أعداد كبيرة من المتعاطيات. وعن أعمار المتعاطين، أشار الشريف إلى أن 20 في المئة من المتعاطين ضمن الفئة العمرية من 14 إلى 18 عاماً، و50 في المئة لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، والبقية للفئة العمرية التي تزيد عن 30 عاماً، مشيرا إلى أن أصغر متعاط للمخدرات ممن راجعوا مستشفيات الأمل كان يبلغ من العمر 13 عاماً.