شكت موظفات إداريات في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، من عدم شمولهن بإجازة آخر العام الدراسي، وإجبارهن على مواصلة العمل حتى نهاية دوام يوم 24 من شهر رمضان المقبل، أو التمتع بها، ولكن مع الخصم من رواتبهن خلال فترة الغياب، على الرغم من عدم وجود أعمال يقمن بها خلال الفترة المقبلة، مع تمتع المشرفات بالإجازة اعتباراً من يوم السبت المقبل، وحتى 7 من شهر شوال المقبل. ولفتت الموظفات اللاتي كن يعملن على بند الأجور والساعات، إلى أنهن أصبحن من المشمولات بالتثبيت، إذ تم الانتهاء من مراتبهن، بيد أنه لم تُطبق عليهن الأنظمة التي تسري على الموظفات الرسميات. وطالبت الموظفات وزارة التربية والتعليم، ب «التسريع في تثبيتهن، أسوة في بقية موظفي وموظفات الوزارات الأخرى»، الذين شملهم الأمر الملكي بالتثبيت. فيما ظّلت موظفات بعض الوزارات، وبينها التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية، «يحملن لفظ «مُثبتات» على الورق، ولكن من دون حقوق على أرض الواقع» بحسب قول الموظفات، مشددات على أن موظفات بند الأجر اليومي، والمعلمات البديلات، والبنود الأخرى تم تثبيتهن، بعد أن عرفن مراتبهن من دون تطبيق القوانين والأنظمة عليهن. وناشدت الموظفات، المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، بالإيعاز إلى وزارة الخدمة المدنية، «لاستكمال إجراءات تثبيتنا»، حيث أنهن بقين بمسمى مراتب من دون تثبيت فعلي، ما ألحق بهن «ضرراً» في التمتع بإجازة العام، وإبقاء الرواتب على ما هي عليه. وأوضحت المعلمة منى العبد الخالق، أنها سعدت بمعرفة مرتبتها، وشمولها بالأمر الملكي، «لكن التأخير الذي طال هذا التثبيت جعلني أشعر بالإحباط. فحتى الآن لا أستطيع التمتع بإجازاتي كبقية المعلمات الرسميات، بحجة أنني موظفة «بند»، ومثبتة ولكن مع وقف التنفيذ. فيما لم يُعدّل راتبي وفقاً للمرتبة التي تم تثبيتي عليها». ودعت المسؤولين، إلى «التدخل، لتسريع إجراءات التثبيت». وتتقاضى زميلتها سعاد ضيدان، راتباً قدره ثلاثة آلاف ريال، وتم تثبيتها على المرتبة الثامنة، لكنها لم تتمتع بمزايا هذا التثبيت حتى الآن، وازداد حزنها بحرمانها من الإجازة السنوية؛ لأنها «غير مُثبتة»، وتحلم على رغم مضي مدة طويلة منذ صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ب «التثبيت»، كي يصل راتبها إلى ثمانية آلاف ريال، وتستغرب سبب هذا «التأخير الطويل». وتقول: «إن جميع الوزارات تم تثبيت موظفيهم، ما عدا موظفي وموظفات وزارة التربية والتعليم». فيما تقول نورة مناع: «إن الإداريات حالهن كحال كل موظفي وزارة التربية والتعليم، من المفترض أن يتمتعن بإجازة، ليعدن إلى العمل بروح جديدة، وإقبال على العمل»، وترى في استمرارهن في العمل بأنهن «يعاملن مثل الآلة، وحتى الآلة تحتاج إلى الراحة، حتى لا تتعرض إلى العطب. فما بال الإنسان»، مضيفة أن «استمرارنا في العمل خلال شهر رمضان المبارك، لن يكون له فائدة، فليس لدينا أي صلاحية للتوقيع، أو إنجاز المهمات في ظل غياب المشرفات». وكانت «الحياة» حاولت الاتصال بالمتحدث بإسم الإداة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد أكثر من مرة دون الحصول على رد.