حقق «كرسي الأمير سلمان للدراسات التاريخية» على رغم حداثته، عدداً من الإنجازات منها عقد ورشة عمل «التاريخ والتقنية الحديثة» التي ركزت على مهارات البحث ونشرها الكترونياً، وعقد ورشة عمل حول الدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية وكيفية تطويرها، وكذلك إصدار العدد الأول من رسالة الكرسي، بالتعاون مع مكتبة الملك فهد الوطنية، التي تحوي الجديد من الكتب والبحوث المتعلقة بمجال تخصص الكرسي، وتم توزيعها على المهتمين بالدراسات التاريخية، خصوصاً طلاب الدراسات العليا داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى إقرار برنامج داعم لتخصيص جائزة مالية لطلاب الدراسات العليا المميزين داخل المملكة وخارجها بمسمى جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمميزين من طلاب الدراسات العليا تمنح وفق معايير أكاديمية للبحوث والرسائل الجامعية المميزة المتعلقة بالتاريخ الوطني. وأكدت الأستاذة بقسم التاريخ بجامعة الملك سعود سامية العتيبي، أن كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية قلادة في صدر جامعة الملك سعود. وتابعت: «ولد كرسي الأمير سلمان في أحضان قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود، وذلك عندما تقدم قسم التاريخ بمقترح تأسيس كرسي أبحاث في حقل الدراسات التاريخية لتاريخ الجزيرة العربية وحضاراتها، وعندما بحث القسم عن داعم وممول للكرسي، كان الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وتم التوقيع الرسمي على تأسيس الكرسي في 4/1/1431ه بحضور الأمير سلمان بن عبدالعزيز ورعايته للاحتفال». كما أشادت الأستاذ المساعد في قسم التاريخ بجامعة الملك سعود منسقة كرسي الأمير سلمان بالأقسام النسائية الدكتورة مها الرشيد بدور الكرسي، خصوصاً أن شخصية الأمير سلمان من الشخصيات الفريدة في حب تاريخ الجزيرة العربية. موضحة أن الكرسي يقدم منحاً لطلاب الدراسات العليا، إضافة إلى إقامة الندوات التي تعقد بشكل مستمر. مؤكدة أن الكرسي استطاع استقطاب جامعات أجنبية مهتمة بدراسة تاريخ الجزيرة العربية، مشيرة إلى أنه خلال الندوة الماضية تم استقطاب أحد المتحدثين من جامعة أكسفورد برعاية الكرسي، منوهة إلى أن الأبحاث العلمية والدراسات التي تقدم لا تقتصر على جامعة الملك سعود فقط.