يلقي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع غداً السبت محاضرة في جامعة الملك سعود بعنوان « الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز »، وهو عنوان الندوة التي يدشنها وزير الدفاع وتستمر يومين في قاعة الشيخ حمد الجاسر، وذلك لدى تدشينه كرسي الأمير سلمان للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية وافتتاحه المعرض المصاحب بحضور عدد من العلماء والباحثين والباحثات المهتمين بالدراسات التاريخية من داخل المملكة وخارجها ويشارك في الندوة 26 متحدثا منهم 6 باحثات. ويأتي المعرض للصور والوثائق التاريخية عن جوانب إنسانية واجتماعية في عهد الملك عبدالعزيز تقيمه دارة الملك عبدالعزيز ليقدّم وثائق تاريخية تعود للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تبرز السمات الإنسانية في تعاملات المؤسس طيب الله ثراه مع المواطنين على العمل الخيري وتعزيز مبادىء التكافل الاجتماعي والجسد الواحد للمجتمع السعودي على ضوء تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، وتأصيل الاخلاقيات الإسلامية في تعاملات الدولة مع بعضها البعض ومع الشعب، كما ستعرض الدارة من خلال المعرض الذي يستمر لثلاثة أيام صوراً فوتوغرافية معبرة وذات دلالات تاريخية عن الجوانب الاجتماعية في حياة الإنسان السعودي في عهد الملك عبدالعزيز تلمح إلى مستوى المعيشة والمعمار وخدمات البنية الأولية الضرورية، وبساطة الحياة ، وبداية النهوض الاجتماعي والتطلع إلى التطور بعد الاستقرار الأمني. غلاف ندوة الملك عبدالعزيز يقدّم وثائق تاريخية تعود للملك عبدالعزيز تبرز السمات الإنسانية في تعاملات المؤسس كما يأتي المعرض ضمن دعم موضوعات الندوة العملية الأولى التي ينظمها كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية وضمن دعم الدارة للكرسي بما يحقق اتفاقية التعاون بينها وبين جامعة الملك سعود حول عمل الكرسي التي وقعت عام 1431ه برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز حفظه الله الجدير بالذكر أن دارة الملك عبدالعزيز ستشارك بنسختين من المعرض إحداهما ستعرض داخل الأقسام النسائية للجامعة . يذكر ان كرسي الأمير سلمان للدراسات التاريخية رغم حداثته حقق عدداً من الإنجازات ومنها على سبيل المثال: عقد ورشة عمل «التاريخ والتقنية الحديثة» في الفترة 10-12/1432ه والتي ركزت على مهارات البحث ونشرها إلكترونياً ما عقد ورشة عمل حول الدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية وكيفية تطويرها، والتي عقدت بتاريخ 22/6/1432هوكذلك إصدار العدد الأول من رسالة الكرسي بالتعاون مع مكتبة الملك فهد الوطنية، والتي تحوي الجديد من الكتب والبحوث المتعلقة بمجال تخصص الكرسي وقد تم توزيعها على المهتمين بالدراسات التاريخية وخاصة طلاب الدراسات العليا داخل المملكة وخارجها اضافة الى إقرار برنامج داعم بتخصيص جائزة مالية لطلاب الدراسات العليا المتميزين داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، بمسمى جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمتميزين من طلاب الدراسات العليا، تمنح وفق معايير أكاديمية للبحوث وللرسائل الجامعية المتميزة المتعلقة بالتاريخ الوطني وكذلك دعوة الأستاذ الزائر البروفيسور يوجين ل. روغان مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بكلية سانت أنتوني جامعة أكسفورد لزيارة الجامعة وإلقاء محاضرة بعنوان «تاريخ العرب الحديث: الموضوعات والتحديات» وتنظيم ورشة عمل مع عدد من أعضاء هيئة التدريس والمختصين بتاريخ الشرق الأوسط من داخل الجامعة وخارجها فضلاً عن إصدار الكتاب التعريفي الشامل بالكرسي وكذلك إصدار كتاب بعنوان «الخليج العربي والبحر الأحمر من خلال وثائق برتغالية 1508– 1568م» ترجمة الدكتور أحمد بو شرب، وذلك من ضمن سلسلة إصدارات الكرسي الذي يعد باكورة إصدارات الكرسي البحثية ويضم 123 وثيقة برتغالية تترجم للمرة الأولى تشمل الفترة الممتدة من عام 1508م إلى عام 1568م، أي ابتداء تنفيذ المخطط البرتغالي الذي جعل هدفه الخليج العربي والبحر الأحمر إلى أن اعترته مظاهر الإخفاق عسكرياً وتجارياً. وهذه الوثائق ستسهم في كتابة التاريخ المحلي والبحر الأحمر وتذكر بنوع الاهتمام الذي خص البرتغاليون به تلك المناطق، والوسائل التي سخروها لتنفيذ مخططاتهم، وكذلك تسهم بتسليط الضوء على معاناة المنطقة خلال تلك الفترة. وسيسد هذا الكتاب مكانة في مكتبة المصادر التاريخية وسيكون عونا لطلاب الدراسات العليا خاصة والباحثين المهتمين بتاريخ المنطقة بوجه العموم، إذ إن هذه الوثائق تزخر بالمعلومات المفيدة عن التاريخ المحلي من مختلف جوانبه السياسية والتجارية، وتوزيع السكان، وعدد المدن وأنشطتها، والأهداف التي كان البرتغاليون يتوخونها من خلال احتلالها وتحصينها كما يعمل الكرسي حالياً على ترجمة ونشر أبحاث عن تاريخ مكة والمدينة وجدة في العصر الإسلامي الوسيط من تأليف الأستاذ رتشارد مورتيل وترجمة الدكتور محمد الفريح. 1