يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع مساء السبت المقبل في جامعة الملك سعود، ندوة «الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز» ويفتتح المعرض المصاحب لها، كما يدشن سموه كرسي الأمير سلمان للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية، ورغم حداثة الكرسي حقق العديد من الإنجازات منها، عقد ورشة عمل «التاريخ والتقنية الحديثة» في الفترة 10-12/1432ه والتي ركزت على مهارات البحث ونشرها إلكترونياً، وكما عقد ورشة عمل حول الدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية وكيفية تطويرها، والتي عقدت بتاريخ 22/6/1432ه، وإصدار العدد الأول من رسالة الكرسي بالتعاون مع مكتبة الملك فهد الوطنية، والتي تحوي الجديد من الكتب والبحوث المتعلقة بمجال تخصص الكرسي وقد تم توزيعها على المهتمين بالدراسات التاريخية وخاصة طلاب الدراسات العليا داخل المملكة وخارجها، إلى جانب إقرار برنامج داعم بتخصيص جائزة مالية لطلاب الدراسات العليا المتميزين داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، بمسمى جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمتميزين من طلاب الدراسات العليا، تمنح وفق معايير أكاديمية للبحوث وللرسائل الجامعية المتميزة المتعلقة بالتاريخ الوطني، بالإضافة إلى دعوة الأستاذ الزائر البروفيسور يوجين ل. روغان مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بكلية سانت أنتوني جامعة أكسفورد لزيارة الجامعة وإلقاء محاضرة بعنوان «تاريخ العرب الحديث: الموضوعات والتحديات» وتنظيم ورشة عمل مع عدد من أعضاء هيئة التدريس والمختصين بتاريخ الشرق الأوسط من داخل الجامعة وخارجها، إصدار الكتاب التعريفي الشامل بالكرسي، وكتاب «الخليج العربي والبحر الأحمر من خلال وثائق برتغالية 1508– 1568م» ترجمة الدكتور أحمد بو شرب، وذلك من ضمن سلسلة إصدارات الكرسي الذي يعد باكورة إصدارات الكرسي البحثية ويضم 123 وثيقة برتغالية تترجم للمرة الأولى تشمل الفترة الممتدة من عام 1508م إلى عام 1568م، أي ابتداء تنفيذ المخطط البرتغالي الذي جعل هدفه الخليج العربي والبحر الأحمر إلى أن اعترته مظاهر الإخفاق عسكرياً وتجارياً. وهذه الوثائق ستسهم في كتابة التاريخ المحلي والبحر الأحمر وتذكر بنوع الاهتمام الذي خص البرتغاليون به تلك المنطق، والوسائل التي سخروها لتنفيذ مخططاتهم، وكذلك تسهم بتسليط الضوء على معاناة المنطقة خلال تلك الفترة. وسيسد هذا الكتاب مكانة في مكتبة المصادر التاريخية وسيكون عونا لطلاب الدراسات العليا خاصة والباحثين المهتمين بتاريخ المنطقة بوجه العموم، إذ إن هذه الوثائق تزخر بالمعلومات المفيدة عن التاريخ المحلي من مختلف جوانبه السياسية والتجارية، وتوزيع السكان، وعدد المدن وأنشطتها، والأهداف التي كان البرتغاليون يتوخونها من خلال احتلالها وتحصينها، كما يعمل الكرسي حالياً على ترجمة ونشر أبحاث عن تاريخ مكة والمدينة وجدة في العصر الإسلامي الوسيط من تأليف الأستاذ رتشارد مورتيل وترجمة الدكتور محمد الفريح.