بعد تبادل الاتهامات بين الرئيسين الاوكراني والروسي على خلفية اسقاط الطائرة الماليزية فوق منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، رجح الرئيس الاميركي باراك أوباما ان يكون الانفصاليون الروس "مسؤولون" عن الهجوم. ووعد اوباما في سياق مؤتمره الصحافي موسكو ب"زيادة العقوبات" ان بقيت تدعم الموالين لها في شرق أوكرانيا وقال أوباما أن "الطائرة اسقطت بصاروخ أرض - جو أطلق من الأراضي التابعة للإنفصاليين الموالين لروسيا"، محملاً روسيا "مسؤولية" تسليح وتدريب هؤلاء المقاتلين. كما أعلن اوباما أنه لن يستبق نتائج التحقيق الذي سيقوم به مجلس الأمن، مؤكداً ان الانفصاليين "مدربون وهذا بسبب الدعم الروسي، اذ من غير الممكن ان يعملوا بهذه الطريقة، حيث ان الحصول على المعدات أمر معقد والتدريب الكثيف ايضا غير متوفر، وهذا كله تقدمه روسيا"، مجدداً دعمه "لحكومة الاوكرانية". من جهته اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان "الحادثة ما كانت لتقع لو أن كييف لم تستأنف حملتها العسكرية ضد الانفصاليين". محملاً الحكومة الاوكرانية مسؤولية ما وصفه ب"الكارثة المروعة"، التي نفت ضلوعها بالحادثة، مشيرة الى أن الطائرة كانت خارج نطاق أنظمة الصواريخ، التي تحدثت عنها وزارة الدفاع الروسية مشيرة الى ان المنظومة كانت "مفلعة" يوم تحطم الطائرة. وطالب الرئيس الأوكراني أرسيني ياتسينيوك ب"محاكمة المسؤولين" عن تحطم الطائرة، متهماً الروس ب"الوقوف وراء هذه الجريمة". وفي سياق متصل، أعلن أحد القياديين الإنفصاليين عن استبعاده فكرة التوصل الى وقف اطلاق نار في شرق أوكرانيا، موضحاً أنهم "سيسمحون للخبراء بزيارة موقع الطائرة المنكوبة". الى ذلك، أعلنت الخطوط الجوية الماليزية أنها ستصرف لأقارب الضحايا تعويضاً "مبدئياً" قيمته خمسة آلاف دولار. وكانت الطائرة التي قضى على متنها 300 شخص تقل مجموعة من الباحثين في المجالات الطبية، اضافة الى الناطق بإسم منظمة الصحة العالمية غلين توماس الذي كان سيشارك في مؤتمر حول الايدز في مالبورن" وعدداً من الركاب متجهين من امستردام الى كوالالمبور.