قال مسؤولان أوكرانيان اليوم الجمعة إن الجيش الأوكراني لم ينشر صواريخ أثناء القتال مع المتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد وإن الطائرة الماليزية التي اسقطت هناك كانت خارج نطاق أنظمته، وكان الناطق باسم مجلس الأمن في أوكرانيا اندريه ليسينكو قال "لم يستخدم أي صاروخ من صواريخ ترسانتنا." وقال الناطق باسم وزارة الدفاع بوهدان سينيك إن الطائرة كانت خارج نطاق أنظمة صواريخ الجيش الأوكراني المضادة للطائرات، مضيفا "لم تنشر صواريخ مضادة للطائرات اثناء عملية مكافحة الإرهاب... كلها في مكانها." وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت اليوم الجمعة أن منظومة الصواريخ الأوكرانية كانت مفعّلة يوم تحطم الطائرة الماليزية في شرق اوكرانيا، ونقلت وكالات انباء روسية عن الوزارة أن "اجهزة الرصد الروسية سجلت في 17 تموز(يوليو) نشاطا في محطة ردار كوبول التابعة لمنظومة صواريخ (بوك - ام 1)"، مشيرة الى أن المحطة " لا تبعد كثيرا عن موقع سقوط الطائرة". واضافت الوزارة ان " صاروخ (بوك) من منظومة الصواريخ الواقعة في قريتي افدييفكا او غروزسكو-زوريانسكوي، اطلق ربما في محيط مدينة دونيتسك". طالب رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك اليوم الجمعة بمحاكمة المسؤولين عن تحطم طائرة الركاب الماليزية في شرق اوكرانيا، امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، متهما الروس بالوقوف وراء هذه "الجريمة الدولية". وقال ياتسينيوك "الروس ذهبوا بعيدا جدا، إنها جريمة دولية ويجب ان يحاكم المسؤولون عنها في لاهاي" وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حمّل المسؤولية عن إسقاط االطائرة شرق البلاد، ورأى أن "تلك الحادثة ما كانت لتقع لو أن كييف لم تستأنف حملتها العسكرية على الانفصاليين". وقال بوتين: "هذه الكارثة لم تكن لتقع لو كان هناك سلام على تلك الأرض أو على أي حال لو لم تستأنف العمليات العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا"، مضيفاً: "لا شك أن حكومة المنطقة التي وقعت فيها تتحمل المسؤولية عن هذا الكارثة المروعة"، حاضاً السلطات الروسية على فعل "ما في وسعها لمساعدة التحقيق في الحادثة".