تحطمت رحلة الخطوط الجوية الماليزية المغادرة أمستردام إلى كوالالمبور بماليزيا، اليوم الخميس، في شرق أوكرانيا، وذلك بحسب "سي إن إن" الأمريكية. وأكدت الخطوط الجوية الماليزية أنها فقدت الاتصال مع الطائرة التي كان آخر موقع معروف لها في المجال الجوي الأوكراني، وذلك بحسب حساب الشركة على "تويتر". من جهته كشف مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية "أنطون جيراشتشينكو" عبر صفحته في الفيسبوك عن معلومات قد تكون صادمة حيث قال: "الطائرة أسقطت على أوكرانيا من قبل إرهابيين لديهم نظام صواريخ أرض جو المضاد للطائرات"، في إشارة إلى الانفصاليين الروس، مضيفا "كان هناك 280 راكبا ربما قتلوا، وكذلك 15 من أفراد الطاقم"، وتابع "تم إسقاط الطائرة قرب بلدة تورز في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا". وبدوره قال الرئيس "بيترو بورشينكو" عبر موقعه الإلكتروني: "لا نستبعد أن يكون قد تم إسقاط الطائرة، ونؤكد أن القوات المسلحة الأوكرانية لم تطلق النار على أي هدف في السماء". وأكدت "أنترفاكس" الروسية أن طائرة بوينغ من طراز 777 سقطت بالقرب من الحدود بين روسياوأوكرانيا. وقالت شركة "بوينغ" على حسابها في "تويتر": "نحن على علم بالتقارير بشأن MH17، ونجمع مزيداً من المعلومات". من جهته قال رئيس الوزراء الماليزي "نجيب رزاق" عبر حسابه في "تويتر": "أنا مصدوم من التقارير التي تفيد بأن طائرة من طراز 777 قد تحطمت، نحن بصدد إطلاق تحقيق فوري في الحادث". وفي نفس السياق قالت مستشار سلامة الطيران "ماري شيافو" لcnn: "الطريق التي سارت فيه الطائرة الماليزية بين كوالالمبور وهولندا، هو طريق مشترك". وأضافت أن الطائرة كانت تحلق فوق المنطقة المضطربة بين روسياوأوكرانيا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يكون هناك اتصال وثيق مع المراقبيين الجويين. من جهته قال "جوش ارنست" السكرتير الصحفي للبيت الأبيض إن الرئيس اوباما اطلع على الوضع، وأصدر توجيهاته للموظفين ليكونوا على اتصال مع كبار المسؤولين في أوكرانيا. وقال خبير الطيران، "ريتشارد كويست"، لCNN، إن الحادث هو "غير عادي للغاية"، مضيفا "أنه نادر، فمن النادر جدا لطائرة مدنية أن يتم اسقاطها وهي على علو 32،000 قدم، وذلك ببساطة بسبب نوعية ا لطائرة". وأضاف: "يمكنك أن ترى الطائرات التجارية، وأيضا معروف ضجيج الطائرات التجارية، ذلك شيء مروع للغاية"، في إشارة إلى كيفية استهداف طائرة مدنية وهي واضحة في كل أنظمة الملاحة بأنها مدنية، وأن مستهدفها ربما كان متعمدا. وتصاعدت حدة التوتر بين أوكرانياوروسيا منذ أن أجبرت الاحتجاجات في الشوارع الأوكرانية الحكومة الموالية لموسكو ورئيسها "فيكتور يانوكوفيتش" الرئيس السابق أن يغادر السلطة في فبراير. واستولت روسيا في وقت لاحق على شبه جزيرة القرم جنوب شرق أوكرانيا، وأدى تمرد الانفصاليين المواليين لروسيا إلى اندلاع نزاع مسلح في مناطق غانسك ودونيتسك شرق أوكرانيا. وتكافح القوات الأوكرانية لقمع الاضطرابات الانفصالية، واتهمت حكومة أوكرانياروسيا بالسماح للأسلحة والمعدات العسكرية، بما في ذلك الدبابات، بعبور الحدود الأوكرانية بصورة غير مشروعة، وتسليمها لأيدي الانفصاليين الموالين لروسيا. وقال البنتاغون الأربعاء إن روسيا لديها حاليا 12،000 جندي على الحدود مع أوكرانيا، وكذلك بعض الأسلحة الثقيلة، بعد أن كانت مقدرة ب40،000 ألف من القوات في وقت سابق من هذا العام. ويوم الخميس، ذكرت شبكة "سى ان ان"، نقلا عن المسؤولين الأوكرانيين، أن مقاتلة روسية أطلقت النار على طائرة مدنية أوكرانية الأربعاء بينما كانت تحلق في المجال الجوي الأوكراني. وتعد الطائرة الماليزية الحالية هي الثانية في حوادث هذا العام، حيث تواجه الخطوط الجوية الماليزية حادثة طائرة تم إسقاطها. وفي 8 مارس، أعلنت ماليزيا "إيرلاينز" أن الرحلة 370 قد اختفت، وكان على متنها 239 شخصا، ولم تجد السلطات أي أثر لهذه الطائرة أو ركابها، على الرغم من جهود البحث الواسعة والضخمة.