أجرى السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي، لقاءين تشاوريين مع سفيري روسيا ألكسندر زاسبيكين والصين وو جيشان، تبادل خلالهما وجهات النظر في شأن تطورات المنطقة، وفق بيان للسفارة الايرانية. وشدد ابادي خلال اللقاء على ان «المخططات الأميركية والإسرائيلية الرامية الى النَّيْل من النظام السوري وإرغام القيادة السورية على التخلي عن وقوفها الى جانب المقاومة، تقترب من فشلها الحتمي». وأوضح «أبعاد النجاح الذي حققه الخبراء والتقنيون الإيرانيون في إسقاط طائرة التجسس الأميركية التي خرقت أجواء إيران الأسبوع الماضي»، معتبراً ذلك «صفعة قوية توجَّه الى الولاياتالمتحدة الأميركية». وأكد جيشان وزاسبيكين موقف بلديهما «الدائم في رفض أي تدخلات أو ضغوط أجنبية تمارس ضد الدول الأخرى، بما في ذلك إيران وسورية». وكان السفير الإيراني زار رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة وقال: «تحدثنا في التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الإيرانية - اللبنانية، وركزنا خصوصاً على موضوع اسقاط طائرة التجسس الأميركية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي خرقت المنطقة الجوية الايرانية ودخلت بعمق مئتين وخمسين كيلو متراً، وأكدنا ان هذه الطائرة، على رغم تمتعها بالتقنيات المتطورة جداً، لكن التقنيات الإيرانية اكثر تطوراً وتقدماً من التقنيات الأميركية، وبالاستفادة من هذه التقنيات استطعنا ان نسقط هذه الطائرة سليمة من دون ضرر، وهي حالياً تحت السيطرة الايرانية، وأكدنا ان هذه الاعمال الاستفزازية وهذه الاعتداءات تشكل عملاً ومبادرة خطرة جداً على السلم الاقليمي والدولي». واضاف: «بما ان هذا الاعتداء هو ثامن اعتداء أميركي يجري في المنطقة الجوية الايرانية او المناطق البحرية، أرسلنا مذكرات رسمية للاحتجاج على هذه الاعتداءات، ولا يمكن ان يُعتبر هذا العمل مجرد عمل خاطئ وغير مقصود، ونحن نعتقد ان هذا الاعتداء متعمَّد، والحقيقة ان الأميركيين يحاولون تثبيت حضورهم العسكري في المنطقة، وهذا امر خطر جداً ويتعارض ونصوص المواثيق الدولية ومبادئ العلاقات السلمية بين البلدان في العالم». وقال: «من هذا المنطلق، طلبنا ايضاً من الأممالمتحدة ومن كل المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي، ان يتحملوا مسؤولياتهم في الرد الفعلي المناسب تجاه هذه الأعمال الخطرة، التي نعتبرها اعتداء على البلد وتعريضاً للسلم والأمن الاقليميين والدوليين للخطر. وكذلك، فإن هذا الأمر هو مسؤولية شاملة لبلدان العالم كلها، خصوصاً البلدان الصديقة لرد الفعل المناسب تجاه هذه الاعتداءات الأميركية». واذ نفى أن يكون تطرق مع بري الى موضوع استهداف «يونيفيل» في الجنوب قال: «تحدثنا عن التطورات في سورية وما يجري فيها، وان الأمور يوماً بعد يوم تتحسن، ونحن نشهد تراجعاً بارزاً في مواقف البلدان الغربية تجاهها. وفي الحقيقة، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، نشهد صحة الموقف الإيراني وأحقيته أنّ غالبية الشعب السوري تؤيد النظام وتريد في الوقت نفسه الاصلاح، وايران تدعم هذه المطالب الإصلاحية كما تريدها غالبية الشعب السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد».