أعلن السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن ابادي، بعد زيارته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، انه شرح له «الإنجاز الكبير للجمهورية الاسلامية الايرانية في إسقاط الطائرة التجسسية الاميركية المعتدية في مجالنا الجوي الايراني». ورأى أبادي ان «هذه المبادرة الاستفزازية خطيرة جداً وتعرّض السلم والأمن الاقليمي والدولي للخطر، ومن هذا المنطلق نرى أن من مسؤولية المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع مثل هذه المبادرات ومعاقبة الدولة المعتدية، كما أكدت لرئيس الحكومة أن مثل هذه الأمور تعارض تماماً مفهوم العلاقات بين الدول». ولفت الى «ان الدولة الاميركية المعتدية تحاول من خلال هذه الاعمال ان تثبت الحضور العسكري الاميركي في المنطقة وهذا خطير جداً»، داعياً «كل الدول في العالم، بخاصة الاصدقاء، الى مواجهة مثل هذه المبادرات الخطيرة للاعتداء على البلدان». وعن قول (مساعد وزير الخارجية الاميركية) جيفري فيلتمان ان ما يهم إدارته هو بقاء لبنان مستقراً بعيداً من الهيمنة الايرانية، لفت السفير الايراني الى ان «موقف ايران واضح تماماً، ونحن دوماً نشدد على الاستقرار والوحدة الوطنية وتعزيزها ونعتقد ان هذا الاستقرار وهذه الوحدة الوطنية لن يتحققا إلا بابتعاد القوات الغربية وبخاصة الولاياتالمتحدة الاميركية عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الاخرى اقليمياً ودولياً». اما عن قول النائب وليد جنبلاط ان اللبنانيين ليسوا في حاجة الى دروس من ايران، فأشار أبادي الى ان «وفق الدستور في ايران، وبكل فخر واعتزاز، نقوم بأداء الواجب وهو الوقوف الى جانب القضايا المحقة والعادلة وأيضاً من يطلب المساعدة منا في أي نقطة من العالم». واستقبل ميقاتي وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي وعرض معه شؤون وزارته. وقد أهدى العريضي ميقاتي كتابه الجديد «فلسطين حق لن يموت».