شدد رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط على «أهمية الوحدة الوطنية بين اللبنانيين»، لافتاً الى اللقاءات التي تعقد بين سفراء السعودية وإيران وسورية ومصر وغيرها من الدول، وداعياً الى تحسن العلاقات الإيرانية - العربية، «من أجل الموقف المشترك في فلسطين لأجل المسلمين والعرب». وأعلن عن زيارة يقوم بها لطهران مطلع العام المقبل. كلام جنبلاط جاء خلال لقائه في قصر المختارة أمس السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن آبادي، يرافقه القائم بالأعمال والمستشار السياسي في السفارة وعدد من المسؤولين، في حضور الوزراء غازي العريضي، أكرم شهيب، وائل أبو فاعور، وعدد من النواب والحزبيين. ووجّه السفير الإيراني الى النائب جنبلاط دعوة رسمية من إيران لزيارة طهران. وتخلل اللقاء استعراض للأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية، واستبقى جنبلاط ضيوفه الى مائدة الغداء. وقال السفير الإيراني اثر الزيارة إن اللقاء تناول «آخر التطورات على الساحة اللبنانية، والعلاقات الإيرانية- اللبنانية ومجالات التعاون في شتّى الصعد، بخاصة في ضوء زيارة الرئيس أحمدي نجاد للبنان، وكذلك زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لطهران ومتابعة الأمور. كما تحدثنا في المواضيع المطروحة على الساحة الإقليمية وانعكاساتها على لبنان». ورداً على سؤال عن الرؤية الإيرانية للأوضاع في لبنان، قال آبادي: «أؤكد ما قلته سابقاً بأن الأمور تسير في اتجاه إيجابي». وعن نقاط الالتقاء السياسي مع جنبلاط، رد آبادي: «نحن متفقون مع الأستاذ وليد جنبلاط حول النقاط التي بُحثت في اللقاء، وكل القادة في لبنان يؤكدون موضوع الوحدة الوطنية على الساحة اللبنانية وهذا امر متفق عليه من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقيادات اللبنانية». ثم تحدث جنبلاط، مشيراً الى أنه «منذ وصول السفير آبادي الى لبنان أكد على أهمية الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، وجهوده أثمرت أخيراً، وكان لافتاً جداً لقاء سفراء السعودية وإيران وسورية ومصر وغيرها من الدول وكل ذلك يصب في الوحدة الوطنية اللبنانية»، مضيفاً أن اللقاء تناول «كيفية استفادة لبنان من الطاقات الاقتصادية والتقنية الكبيرة في شتّى المجالات. وكما قال السفير آبادي، لقد نقل اليّ دعوة لزيارة الجمهورية الإسلامية وان شاء الله سألبي هذه الدعوة مطلع العام المقبل». وعن الدور الإيراني في لبنان بالتزامن مع المواقف الدولية، قال جنبلاط: «في أصعب الظروف وأدقها كنا نميّز دائماً بين المواقف الحادة الداخلية، ودور إيران المهم في ما يتعلق بدعم المقاومة والتصدي لإسرائيل، وإننا نرفض أي مقاربة أو توازي بالمواقف بين الدور الإيراني المهم وبين إسرائيل»، داعياً الى «استفادة العرب من مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية المتقدمة، والى أن تسير العلاقات الإيرانية- العربية نحو التحسن، ويبدو أنها كذلك، من أجل الموقف المشترك في فلسطين لأجل المسلمين والعرب».