بيروت، القدسالمحتلة - «الحياة»، أ ف ب - اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لبنان في 13 و14 الشهر الجاري والتي قد يتوجه خلالها الى الجنوب على الحدود مع إسرائيل «مثيرة للقلق ومزعزعة» للاستقرار. وقال ناطق باسم الوزارة يغال بالمور لوكالة «فرانس برس»: «وفقاً لما نشر من أنباء عن هذه الزيارة، علمنا أن أحمدي نجاد يعد جولة حقيقية كإقطاعي كبير يزور مزرعته». وأضاف: «قال أيضاً للرئيس السوري إن الجنوب اللبناني هو حدود إيران مع إسرائيل». وشدد بالمور على أن «كل ذلك يجب أن يثير الى أقصى حد قلق الذين يهتمون حقاً باستقرار لبنان والشرق الأوسط». ويلتقي نجاد خلال زيارته المرتقبة رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري ومسؤولين في «حزب الله»، ويقوم بجولة في الجنوب. لبنانياً، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية أن طائرات حربية إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية في العاشرة والربع من قبل ظهر أمس، فوق منطقة جزين وإقليم التفاح على علو مخفوض. كما نفذت غارات وهمية وبشكل مكثف في أجواء مناطق النبطية – مرجعيون والخيام والعرقوب وعلى ارتفاع متوسط. وحلقت فوق أجواء القطاعين الغربي والأوسط من الجنوب وفوق قرى قضاء بنت جبيل. وأفادت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه في بيان أن «طائرة استطلاع إسرائيلية معادية خرقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة ليل (أول من) أمس، ونفذت طيراناً دائرياً فوق منطقة الجنوب، ثم غادرت صباح أمس، من فوق البلدة المذكورة». شكوى ضد إسرائيل وفي السياق نفسه، تقدم لبنان عبر بعثته لدى الأممالمتحدة في نيويورك بشكوى ضد إسرائيل الى مجلس الأمن على خلفية «إقدام قوات العدو الإسرائيلي بتاريخ العاشر من الشهر الماضي على إطلاق نحو 12 طلقة نارية في الهواء في اتجاه موقع الجيش اللبناني قبالة تل الغباني في خراج بلدة الضهيرة، أثناء قيامه بتحصينه، ما يشكل اعتداء صارخاً على السيادة اللبنانية والقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن الرقم 1701، كما أنه يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين».