كما هي أرواحهم... صاعدون نحو مستقبل يملؤه العنفوان.. نحو مطر رخاء بعيد بانتظار قدر يحمل رفاهاً وألقاً.. يتهجون رماد الحكايات، من فوق أملٍ صنعته كتائب الظمأ.. قاماتهم مشدودة دقاقة، لكنهم يناجون من خلفهم.. نحن ماضون إلى فجر الأرض المنيرْ.. وعلى شبابيكها أفئدتنا تطيرْ.. يقولون للحياة.. سننتزع لهونا من بين أنياب الشقاء.. وسنكون أبناء الماء الذي غسلنا به طفولتنا.. وإن كنا نبات الرمل.. وبقية العطش..