في كف أشرق الفرح باخضرار عروقه.. تسافر الأمنيات كل يوم بحثا عن الارتواء في حدائق العاطفة.. لتعود محملة بالبهجة مسكونة بالحنان!! كانت.. مثل حلم ضائع ينتظر بزوغ الفجر و انشطار الحقيقة.. كانت.. تحمل عطش الأيام وظمأ القسوة وحرمان الإثمار.. في صحراء لا تستسلم إلى نداءات الوجدان!! في غير موعد، هطلت حبات مطر أنعشت الفؤاد!! نبض جديد.. يُطل من بعيد.. يُلوح نحو مستقبل يرفض الإذعان إلى عذابات الوريد جاء ذلك النبض هتافاً توج قلبها بستان ربيع دائم!! كيف لا؟؟ وعفوية الطفولة تكمن في دلال محبوبها.. وعذوبة الرقة تظهر عند قراءة مضمونها.. هكذا هو العطر المنثور فوق الرمال، يطرح ألف سؤال وسؤال؟؟ هل تجتاز الشمعة أبعاد الحزن وترحب بالعشق؟؟ أم تكتفي بقول وداعاً من أحب؟؟ لست وحدي.. من بعثرت الرياح أوراق قلبها!! وأبكت الهموم أريج عطرها!! لست وحدي.. من أصرخ عند مفترق طرق يسجل حيرة عابريه ويحمل هزيمة الانسحاب بعد رحلة سراب انتهت بالفراق!! وحدي فقط.. أُحدق بمرار اليتم في أعيادٍ كان ضجيجها يُنصت إلى أشواق الحب!! وحدي فقط.. أتوسد الأرق في زمن مفزع أعتاد برهة أن يتنفس دفء البوح كل لحظة!! واستيقظ على معنى الانكسار في تدفق الإحساس باللجوء عندما اقترنت مشاعر الود بزلزال الرفض القاتل!! وماذا بعد؟؟ عندما علمت بأنك لا تساوي شيئا هل يجعل منك الغضب رسما متحركا تُعرض على قنوات الأطفال لتضحكهم وتبكينا!! أم تقف عاجزا أمام نهاية اخترناها لتنهينا؟؟ ما الحب إلا لعبة مزقتها عقارب الزمن لتفنينا باتفاق مع اللامبالاة ذلك السياج الذي خدش أمانينا.. يا سيدا.. استهوتك الدنيا وشغلتك القلوب، رفقا بعصفور صغير أضنته الدروب، دع عنك الغرور وعدّ حيث ينتهي الغروب لقد بات الجسد كومة رماد عن الروح مسلوب، و تذكّر بأن العمر لا يمكن أن يعود كما " الماء " الذي لا نستطيع جمعه بعد ما أصبح مسكوب!! قطر: يقولون دائما.. إن أحببت شيئا فأطلق سراحه إن عاد إليك فهو ملك لك وإن لم يعد فهو لم يكن لك من البداية!!