لديك تجربة صحافية قديمة جداً لكنك لم تتبوأ منصباً قيادياً في الصحافة الرياضية... لماذا؟ - تجربتي الصحافية كلها جاءت تحت مسمي"متعاون"والمناصب في أي موقع تحتاج إلى التفرغ، وبدأت رحلتي الإعلامية مع صحيفة"المدينة"وفيها وجدت الجو المناسب للعمل، ومن أجلها رفضت عروضاً عدة للانتقال لصحف أخرى، وأنا راض عن كل رحلتي الإعلامية، لأنني اعتمدت فيها على منهج الصدق والأمانة والبعد عن الإساءة. يقال إن الإعلاميين النصراويين لا يشغلون مناصب في المؤسسات الصحافية ما وجهة نظرك حيال ذلك؟ - هذا كلام صحيح، والسبب قد يكون عائداً لارتباطاتهم العملية، وقد يكون للميول الموجود في بعض المؤسسات الصحافية دور في ذلك على رغم ان من تولى منهم منصباً في أي صحيفة كانت له اسهاماته المميزة ولم يطغ ميوله على عمله. ألا ترى أن عمل الصحافي العلاقات العامة في الأندية فيه تخلٍ عن المهنية الصحافية؟ - الإعلام هدفه خدمة الرياضة والشباب في بلادنا وإبراز انجازاتها ومكتسباتها، ولا شك ان اختيار الإعلامي للعمل في العلاقات العامة ثقة من المسؤولين بالأندية ليكون الإعلام شريكاً ومساهماً فعلي معهم في العمل، ولا يعتبر ذلك تخلياً عن المهنة الصحافية، وكم من إعلامي قيادي يسهم ويعمل حالياً في الاتحادات الرياضية أو حتى يتولى رئاسة لجان خاصة بمهرجانات تكريم النجوم الأندية، والإعلامي الجيد هو من يثبت انه بالفعل أهلاً لهذه الثقة. هناك اتهام موجه إليك بأنك تحاول تمرير ما يخدم توجهات الإدارات التي مرت على النصر؟ - هذا كلام غير صحيح فأنا إنسان أؤمن بالرأي والرأي الآخر وبالنقد الهادف، ولا يمكن ان أُقْدِم على تمرير ما يخدم الأشخاص، لأننا لم نوجد لخدمة الأشخاص بقدر ما يهمنا دائماً خدمة الكيان ومن خلاله خدمة الرياضة في بلادنا. بعض الصحافيين يلوم زملاءهم العاملين في الأندية ويتهمونهم بأن ولاءهم لا يكون للنادي وإنما يكون للإدارة وذلك من أجل التقرب منها... فهل ولاؤك للإدارة أم للنصر؟ - قلت لك سلفاً إن ما يجمعنا بالآخرين هو حب الكيان والعمل لخدمته، ولو كان الهدف خدمة الأشخاص أو التقرب منهم لرحل الشخص مع من جاءوا للنادي ثم رحلوا. لماذا تفتقد الصحافة الرياضية إلى الكتاب النصراويين؟ - الكُتاب النصراويون كثر وطرحهم دائماً جيد ومفيد، ولديهم الوضوح التام، ولكنهم لم يعطوا الفرصة في كثير من المطبوعات، وبالطبع لاختلاف الميول دور في ذلك. ما رأيك في إعلان الصحافي لميوله ومجاهرته بذلك؟ - الميول ليس عيباً ولا يوجد رياضي بلا ميول، ولكن العيب هو من ينسى أمانة القلم ويكتب بقلم الميول ويعمل على"تقزيم"الآخرين والنيل منهم، لأنهم يخالفونه الميول. القلم أمانة وكل سيحاسب. هل أنت مع أم ضد مقاطعة إدارات الأندية للصحف؟ - لست من يتخذ قرار المقاطعة للصحف، وقد يرى من يتخذ هذا القرار ما لا أراه. وهل أنت مقتنع بهذه الفكرة على وجه العموم؟ - لكي تقنتع بأي فكرة أو ترفضها عليك أن تعرف كل تفاصليها فقد يكون له العذر وأنت تلوم. عودة الكاتب النصراوي محمد الدويش إلى الكتابة الصحافية... كيف تراها؟ - عودة الكاتب المخضرم محمد بن سليمان الدويش لا شك أنها أسعدت كل إعلامي، فهذا القلم حروفه دائماً من ذهب ومقاطعه دائماً تشخص الواقع. كان لك رأي بضرورة وجود الصحافي في النادي... إلى أي مدى ترى ضرورة ذلك؟ - الصحافي الميداني يجب ان يكون دائماً قريباً من الحدث وان يتابع كل صغيرة وكبيرة لينقل الحقيقة والواقع لا ان يجلس على مكتبه ويعتمد على وكالة يقولون! خدمة"جوال النصر"كيف تراها؟ - خدمة"جوال النصر"شهادتي فيها مجروحة، ولكن هناك كتاب كثر كتبوا في مقالاتهم إشادة بجوال النصر وصنفوه على انه الأفضل على رغم ان بعضهم ليسوا بأصحاب ميول نصراوية. ولكن هناك عدد كبير من المشتركين يشتكي من كثرة ورود الرسائل وتوقيتها غير المناسب؟ -"جوال النصر"يضم 12 قناة يجد فيها المشترك كل الأخبار، سواء رياضية أم اقتصادية أم سياسية أم عاجلة وغيرها من الخدمات التي قدمها الجوال ويحرص النادي والشركة المشغلة لجوال النصر اختيار الوقت المناسب، ويعملون من أجل راحة المشترك ولكن هناك أحياناً أخبار عاجلة لا بد ان تصل المشترك في وقتها وبين الحين والآخر يدرس النادي ملاحظات المشتركين ويعمل على إرضائهم بالتعاون مع شركة العرض المتقن المشغلة لجوال النصر. كيف ترى منافسة خدمة الجوال للصحافي؟ - خدمة"جوال النصر"تسعى لتقديم الخبر لجماهير نادي النصر ونحرص على أن تكون الأخبار مؤكدة 100 في المئة، والحمد لله لم يسبق أن نشر"جوال النصر"خبراً غير صحيح أما بالنسبة للصحافي فلا بد من ان يبحث بعد تلقيه الخبر عما وراء الخبر من آراء وتعليقات وإيضاح كامل، ولذلك الجوال مصدر للأخبار. أنت شخص عاصرت الرياضة منذ زمن قديم جداً وتحديداً في الصحافة... ما الفائدة التي قطفت ثمارها؟ - الفائدة التي جنيتها من عملي في مجال الإعلام لا تعد ولا تحصى، ومن أهمها التعرف عن قرب على شخصيات رياضية كبيرة والاستفادة من آرائهم واطروحاتهم وأفكارهم والمشاركة في العديد من الندوات والمحاضرات وتغطية الكثير من البطولات محلياً وقارياً وعالمياً والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال. كيف ترى الصحافة الرياضة من واقع تجربتك الصحافية؟ - الصحافة الرياضية اليوم امتداد لصحافة الماضي وان كانت أفضل من حيث الأدوات والتقنية وكثرة المطبوعات إلا أن أقلام الميول زادت فيها وآثرت في الجماهير، وما حدث في المدرجات هذا الموسم خير دليل! من وجهة نظرك ما أسباب تفشي ظاهرة التعصب؟ - السبب الرئيسي هو الأقلام التي تكتب بألوان الأندية وتستثير الشباب بدلاً من أن تكتب بقلم واحد ينير العقول ويقرب القلوب ويجعل الرياضة بالفعل تنافساً شريفاً وتقارباً ومحبة وإخاء. كيف كان تعامل رئيس النصر الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود مع الصحافيين والإعلاميين؟ - الأمير عبدالرحمن بن سعود"يرحمه الله"كان يؤمن بالحوار واختلاف وجهات النظر، ودائماً يقول لمن يختلف معه يجب أن تقنعني بوجهة نظرك وأقنعك بوجهة نظري وكان صاحب قلب كبير مهما بلغ من الاختلاف مع أي صحافي، إلا انه لا يحمل له الحقد والبغضاء ويحب من ينتقده نقداً بناء ويغضب من التجريح والإساءة وكان - يرحمه الله - مدرسة في كل شيء، ومن وجهة نظري انه عندما مات الأمير عبدالرحمن ماتت معه الإثارة والتشويق. يقال إن الإدارة الحالية للنصر كثيراً ما تتحسس من الإعلام هل هذا صحيح؟ - الإدارة الحالية ليست غريبة على النصر، فالأمير فيصل سبق ان ترأس النادي والأمير الوليد عمل بالنادي واشرف على الفئات السنية وكرة السلة، وكلهم يرحبون بالنقد الهادف ولا يرضون بالنقد الجارح البعيد عن الصدقية ويبدو أن ظروف النادي هذا العام ورفضهم الظهور الإعلامي كان السبب في إحساس الإعلاميين بأن الإدارة تتحسس منهم. ابتعاد النصر عن منصات التتويج، هل يقلل من حضور الصحافي النصراوي الإعلامي؟ - كفاءة الصحافي لا يقللها البعد أو القرب من البطولات، فالصحافي الجيد هو من يوجد لنفسه مساحة من الحضور الدائم سواء حقق النادي بطولة أو لم يحقق، والإبداع ليس مرتبطاً بالبطولات بالنسبة للصحافي الا إذا كان ينظر لعمله كنظرة المشجع الذي يتأثر بالنتائج. أنت إعلامي قريب من البيت النصراوي ما أسباب ابتعاد النصر عن منصات التتويج؟ - النصر يمر بمرحلة تجديد واعادة بناء، والنهج الذي تسير عليه الادارة جيد وسيؤتي ثماره في المستقبل، بشرط أن يصبر النصراويون ولا يستعجلون، فالبناء يحتاج لوقت وأنا واثق ومتأكد من أن فريقاً كالنصر يقف خلفه أعضاء شرف حريصون على هذا الكيان وادارة متحمسة وجماهير وفية ومخلصة، وسيعود قريباً كما عرف عنه فارساً في كل ميادين المنافسة. ومتى يعود من وجهة نظرك؟ - بوادر عودة النصر قد تلمسها جماهيره مع بداية الموسم المقبل وكما ذكرت لا بد من إعطاء الإدارة وأعضاء الشرف مساحة من الوقت ليعود النصر كما كان. هناك خلاف جماهيري دائم حول الأفضلية بين ماجد عبدالله وسامي الجابر ما رأيك أنت؟ - ماجد عبدالله مهاجم مميز لن تنجب الملاعب له مثيلاً برز وأبدع وسجل حضوراً قوياً في كل المشاركات التي وجد فيها ولو تأخر ظهور ماجد قليلاً وجد في زمن الاحتراف والفضائيات، لكان هو اللاعب الجدير بالاحتراف في اعتى الفرق العالمية ويكفي انه أو لمن تقلد لقب عمادة لاعبي العالم وهو خبير"الفيفا"حالياً، كل هذا جاء تأكيداً على نجوميته وإبداعه وأهدافه التي يجب أن تعلم للناشئة ليستفيدوا منها، وعموماً ماجد صنع نفسه بنفسه وكتب تاريخه بأحرف من ذهب، أما سامي الجابر فهو ماجد مميز خدم الهلال كثيراً وقاد المنتخب وكليهما نجم من نجوم الكرة السعودية الذين تفتخر بهم الجماهير ولكل منهما تاريخه الذي يؤكد سيرته وانه نجم يستحق التقدير من الجميع. أتبعت إدارة النصر هذا الموسم طريقة جديدة في الرد على كل ما يكتب في وسائل الإعلام وذلك عبر سياسة البيانات الصحافية، كيف ترى أنت هذا الأسلوب؟ - البيانات التي كانت ترد بها الإدارة أرى أنها جيدة لأنها تمثل رأي الإدارة وتكون واضحة وصادقة، والإدارة انتهجتها بعد أن اتخذت قراراً بالبعد عن التصريحات أو الظهور الإعلامي، وكلها كانت ردوداً على ما يتعرض له النصر ولم تكن موجهة لجهة معينة. هل حققت المناظرة التي أقامتها الإدارة أخيراً الغرض الذي أقيمت من أجله؟ - المناظرة لم تحقق الهدف الذي عملت من أجله وهذا ما أكده الأمير الوليد بن بدر عندما قال إن غياب المعنيين بالمناظرة قد حولها من مناظرة الحوار تضمن الكثير من الأمور التي تهم النادي حاضراً ومستقبلاً. ماذا تقول للأسماء الآتية؟ - محمد الدويش: قلم أحرفه من ذهب ومقاطع تصب في الواقع. - علي حمدان: على رغم شهادة البكالوريوس،إلا أن الطريق أمامه مليء بالأشواك. - محمد البكيري: ثقة وجرأ وإبداع وحسن قيادة. - سليمان الجمهور: كاتب مميز مشكلته الغياب في وقت الحاجة. - مساعد العبدلي: بعد"الرياضي"إلى أين يا أبا ضفاف. - عادل عصام الدين: اعتقد أنه بالإمكان أفضل مما كان. - عبدالله الحرازي: رفيق درب واضح وصريح ورائع في كل شيء.