أظهر استطلاع جديد للرأي العام في بريطانيا امس، أن ثلثي المواطنين يعتقدون أن رئيس الوزراء غوردون براون أصبح عبئاً انتخابياً على حزب العمال بعد مرور عام على تسلمه السلطة خلفاً لتوني بلير. وأورد الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة"يوغاف"لصحيفة"ذي دايلي تلغراف"إن نسبة لا تتجاوز 16 في المئة من المستطلعين تعتقد أن حزب العمال سيفوز بالانتخابات العامة المقررة عام 2010 في حين رأى 67 في المئة أن حزب المحافظين المعارض هو الذي سيشكل الحكومة المقبلة. ومنح الاستطلاع حزب المحافظين تأييداً نسبته 46 في المئة في مقابل 28 في المئة لحزب العمال الذي وصل رصيده في الشهر الماضي الى النسبة الأدنى من نوعها منذ 25 عاماً. كما منح الاستطلاع حزب الديموقراطيين الأحرار المعارض 15 في المئة من تأييد الناخبين. واشار الاستطلاع إلى أن التصنيف الشخصي لبراون واصل تقهقره اذ رأى 49 في المئة أن أداءه أسوأ من أداء سلفه بلير في مقابل 8 في المئة فقط رأوا أنه أفضل، في حين أكد ثلثا هؤلاء أن رأيهم برئيس وزرائهم براون تغير على نحو سلبي بعد مرور 12 شهراً على تسلمه السلطة. وقال 61 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إن براون يمثل عبئاً على حزب العمال الآن مقارنة ب 25 في المئة في حزيران يونيو 2007، فيما أعرب 71 في المئة عن اعتقادهم بأن حكومته تفتقد إلى رؤية واضحة في سياساتها. وتزامنت نتائج الاستطلاع مع النكسة الانتخابية الجديدة التي لحقت بحزب العمال الحاكم بزعامة براون بعد فوز حزب المحافظين وبفارق كبير في الانتخابات الفرعية في هنلي التي أجريت الخميس وحل فيها في المرتبة الخامسة بعد الحزب القومي البريطاني وحزب الخضر. وكانت هذه الانتخابات بعد خلو المقعد البرلماني الذي كان يشغله بوريس جونسون النائب المحافظ السابق الذي فاز بمنصب عمدة لندن بعد 8 أعوام تولى فيها العمالي كين ليفنغستون هذا الموقع المهم. وكان العمال تعرضوا لهزائم مريرة أخيراً بعد خسارتهم انتخابات تكميلية أخرى في شمال إنكلترا و في الانتخابات المحلية الأخيرة، ما عكس مدى عدم ثقة الناخب البريطاني بالعمال وببراون شخصياً. وقرر رئيس الوزراء ألا يحتفل بذكرى مرور عام على توليه منصبه، لأنه كإسكتلندي يميل الى الصرامة والتقشف لا الى الأجواء الاحتفالية ويفضل ان يمضي وقته في العمل المتواصل، على رغم عدم رضا الناخب البريطاني عن أدائه.