أظهر استطلاع جديد للرأي أن شعبية حزب العمال الحاكم انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ العام 1930، مسبباً نكسة قوية للمحاولات التي يبذلها زعيمه غوردون براون لإنعاش الحزب بعد مضاعفات الهزيمة المدوية التي لحقت به في الانتخابات المحلية التي أجريت الأسبوع الماضي. وأورد الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة"يوغاف"لصحيفة"ذي صن" الصادرة في لندن امس، ان حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون يتقدم على حزب العمال بفارق 26 نقطة بحصوله على دعم 49 في المئة من أصوات الناخبين، مقارنة ب 23 في المئة لحزب العمال و17 في المئة لحزب الديموقراطيين الأحرار. وأوضح الاستطلاع الذي شمل 1571 ناخباً أن حزب المحافظين المعارض أضاف خمس نقاط إلى رصيده الشهر الماضي، في حين فقد العمال ثلاث نقاط من شعبيتهم، وظل رصيد الديموقراطيين الأحرار من دون تغيير. وتوقع الاستطلاع أن يحقق حزب المحافظين فوزاً كاسحاً في حال تكررت هذه النتائج في الانتخابات العامة المقررة عام 2010، وذلك في شكل يفوق بكثير الرصيد البارز الذي حصل عليه زعيم حزب العمال السابق توني بلير حين فاز بالانتخابات العامة التي أجريت عام 1997. وكان حزب العمال الحاكم يتقدم على المحافظين بفارق 11 نقطة في استطلاع سابق أجرته المؤسسة ذاتها قبل ثمانية اشهر.