أظهر استطلاع جديد للرأي العام في بريطانيا امس، أن حزب المحافظين المعارض بزعامة ديفيد كاميرون يتقدم بفارق 16 نقطة على حزب العمال الحاكم بزعامة غوردون براون، للمرة الأولى منذ عام 1992. ومنح الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة"يوغاف"لصحيفة"ذي صاندي تايمز"الصادرة في لندن امس، حزب المحافظين تأييداً نسبته 44 في المئة في مقابل 28 في المئة ل"العمال"و17 في المئة ل"الديموقراطيين الأحرار"، الحزب الثالث في البلاد. وتوقعت نسبة لا تتجاوز ال11 في المئة من المستطلعين أن يفوز حزب العمال بالغالبية المطلوبة في الانتخابات العامة المتوقع أن تجري العام المقبل. وأشار الاستطلاع إلى أن شعبية براون تعاني من نكسة قوية اذ انخفض التأييد له إلى أدنى مستوياته منذ توليه زعامة"العمال"ورئاسة الحكومة في حزيران يونيو الماضي، وذلك من 48 في المئة في ايلول سبتمبر الماضي إلى 37 في المئة حالياً، وهو أدنى رصيد يحصل عليه رئيس وزراء بريطاني في العصر الحديث. وأبدى عدد كبير من المشاركين في الاستطلاع استعداده للتصويت لحزب العمال لو أن توني بلير لا يزال زعيماً للحزب بعدما اعتبر 60 في المئة منهم أن خلفه براون متردد في اتخاذ القرارات، مقارنة ب 26 في المئة ابدوا رأياً مخالفاً، واعتبروا أن رئيس وزرائهم حازم في اتخاذ القرارات.