اقترن اسم نادين اغناطيوس ببرامج المنوعات، منذ انطلاقتها الاعلامية عبر محطة "ام تي في" في بداياتها وصولاً الى عملها اليوم مع "روتانا"، الا أنّ حلمها يبقى تقديم نشرات الاخبار. وتبدي اغناطيوس استعداداً كاملاً للتضحية من أجل الوصول الى مبتغاها، كالغياب مثلاً لفترة طويلة عن الشاشة قبل الظهور بقالب واسلوب مختلفين عما اعتاد المشاهدون رؤيتها طوال الفترة السابقة، وتقول:"اذا أردنا ان نحصل على ما نحبّ فما علينا الا التضحية تماماً كمن يودّ الزواج بمن يحبّ فيضحي من اجله". وتضيف:"بالطبع النقلة لن تكون مفاجئة بل سأغيب لفترة وأقوم بالتمارين اللازمة قبل أن يراني الناس بطلّتي الجديدة لكي يقتنع بي المشاهدون، خصوصاً أنني أنتقل من برامج المنوعات الى الاخبار، لا العكس". ولا تخفي اغناطيوس أنّها غير راضية عن تقديمها برنامج"على ذوقك"الذي تعتبره لا يليق بخبرتها التلفزيونية بما أنّه يقتصر على تلقي الاتصالات وطرح سؤال على المشاهدين الذين يطلبون اغنية معيّنة، من هنا تأمل أن تتوقف قريباً عن تقديمه، وتقول:"على رغم أنه برنامج معروف ومحبوب فأنا لا أرى نفسي فيه". وعن سبب استمرارها في تقديمه تقول ضاحكة:"مجبرة على ذلك"، مشيرة الى أنّ عرضه بدأ مع انطلاقة المحطة، وكان مقرراً لمدّة ثلاثة أشهر فقط، وپ"قد مرت اليوم على البرنامج أربع سنوات على رغم ادخال بعض التعديلات عليه من باب تطويره". أمّا برنامجها الثاني"أوّل مرّة"فمتحمسة له أكثر من البرنامج الاول، بما أنّه يحمل اسمها فقط، وتجري خلاله مقابلات تشارك في إعدادها الى جانب المخرج فادي داغر. وتشير الى ان وظيفتها الى جانب الاعلام في مستشفى تجميلي تحول دون قيامها بإعداد البرنامج بالكامل. ولكن في حال اسند اليها برنامج ضخم فهي ستتفرّغ للإعداد، انطلاقاً من اعتقادها أنّ المقدّم الناجح يجب أن يشارك في اعداد ما يقوم بتقديمه. وتوضح أنّها صعبة في التعامل ولا يمكن أحداً أنّ يملي عليها ما تقوله، خصوصاً اذا كان يتعارض وقناعاتها. وعن ذلك يقول المخرج داغر:"صحيح أنني اعدّ البرنامج لكّنني أترك لاغناطيوس هامشاً كبيراً في حرية التصرّف والقول، وهذا سرّ نجاح عملنا. وتعلق اغناطيوس على هذا الكلام، قائلة:"ان لم يكن التعامل بيننا على هذا الاساس لكنّا تشاجرنا منذ زمن، فأنا صعبة جداً في العمل وأتذمّر من كلّ شيء". والى جانب العمل الاخباري تحبّ اغناطيوس تقديم برامج ال"توك شو"، خصوصاً الاجتماعية منها. علما أنّ هكذا نوع من البرامج لا يمكن تقديمها على"روتانا"بما أنّها محطة فنية، وقد تلقّت أخيراً عرضين هي بصدد درسهما، الأول من تلفزيون محلي والثاني فضائي، إضافة الى عرض للعمل في مجال الاخبار، لافتة الى أنّها تدرس هذه العروض، واذا خيّرت بين البرامج السياسية أو الاجتماعية فهي تختار البرامج السياسية. وتبدي اغناطيوس استعداداً للعودة الى"أم تي في"في حال فتح التلفزيون مجدداً، مشيرة الى أنّ نجاحها بدأ في هذه المحطة، وتقول:"لو لم أكن ناجحة لما اختارتني شركة"روتانا"للانضمام الى صفوفها". وإضافة الى عروض تقديم البرامج، تلقت اغناطيوس عرضاً للتمثيل من احدى شركات الانتاج، وهي متحمّسة لخوض التجربة، علماً أنّ شرطها الاساسي للقيام بالدور هو أن يشبه شخصيتها تماماً. وبما انّها تتلقى اطراءات لصوتها، ستفكّر في خوض تجربة الغناء، وستطرح الفكرة على إذاعة"روتانا"التي ستفتتح قريباً.