صحيح ان جمال المذيعة نادين اغناطيوس ساعدها في العبور الى عالم الكاميرا والتلفزيون والشهرة، إلا انها أثبتت جدارتها في عالم التقديم بعد ان رست اخيراً في محطة روتانا الفنية. وعلى رغم ان الأقاويل تنتشر في الجسم الاعلامي حول كفاية أو عدم كفاية هذه الاعلامية أو تلك، إلا ان نادين اعترفت بأن هناك فجوة كبيرة يعيشها هذا الميدان، وأنه يجب سبر أغوار المشكلة الحقيقية وإلا سيسوء الوضع أكثر فأكثر. وحذّرت اغناطيوس من استمرار الفوضى ومن تدهور القيم لافتة الى ان المشاهد العربي لا يستحق إلا الاحترام والتقدير من خلال منحه الثقافة والتسلية في آن معاً. وسألت: "هل صحيح ان الناس لا يريدون سوى التسلية؟". وعن الجمال الذي تتمتع به والذي بات من أبرز وأهم شروط الظهور التلفزيوني، قالت: "لا أنكر ان جمالي ساعدني في البداية، ولكن لو لم تكن لدي المقوّمات والشروط المطلوبة لما تابعت العمل، وبالتالي لا يجوز ان تشن فئة من الناس حرباً قاسية ضد كل الجميلات لأنه لا يجب الحكم على الآخرين قبل الاستماع اليهم ومتابعتهم، هذا ما لمسته في حياتي الخاصة وفي حياتي المهنية ايضاً". وعبّرت عن ارتياحها التام في عملها خصوصاً بعدما كوّنت خبرة واسعة في عملها، وفي شكل خاص في إطلالتها المباشرة، وتقول: "النقل المباشر جميل جداً، فهو يمنح الاعلامي علاقة ودّ وصداقة مع المشاهد، اضافة الى الشعور بالمتعة أثناء النقل المباشر، فكلما كان الاعلامي عفوياً، كلما استفاض في الكلام براحة كبيرة". وتتابع: "لا يجب الترحّم في شكل دائم على العصر الذي سبق، فهذا يدلّ الى مدى الاستسلام للأخطاء، بل علينا ان نجتهد ليس فقط إعلامياً، بل على جميع الصعد. صحيح ان غابي لطيف "الأسطورة" رسخت في أذهان اللبنانيين، ولكن يجب ان نشهد مثلها مجدداً، كذلك الامر بالنسبة الى ماغي فرح التي دخلت تاريخ العمل الاعلامي، ولا أنكر ان هناك إعلاميات مميزات جداً لم يحالفهن الحظ، لذا، يجب ان يكون "الاجتهاد" هو العنوان الاول والاخير للعمل الاعلامي الناجح والصحيح".