بدأت المحكمة الوطنية الاسبانية أمس النظر في الدعوى المرفوعة ضد مجموعة سلفية مغاربية تضم 30 شخصاً اعتقلوا نهاية عام 2004 بتهمة التخطيط لتفجير اماكن عدة في مدريد بينها استاد برنابيو لكرة القدم ومقرا المحكمتين الوطنية والعليا والمركز الرئيسي للحزب الشعبي ومحطات قطارات. وتطلب النيابة العامة إدانات تتراوح بين سنتين و64 سنة للمتهمين. وفيما يعتبر المحققون ان محمد اشرف هو زعيم المجموعة وممولها، وانه خطط لتفجير شاحنة يقودها انتحاري امام مقر المحكمة الوطنية، من اجل احراق ملفات التحقيق في تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004، وإتلاف الادلة الاتهامية ضد"الاشقاء الجهاديين"، ترى مصادر التحقيق ان دور عبد الكريم بن اسماعيل الذي دين سابقاً بالانتماء الى المجموعة الجزائرية الاسلامية المسلحة وارتبط بعلاقة قوية مع اللقمة لعمري احد الانتحاريين المتهمين بتفجير قطارات مدريد، لا يقل اهمية عن اشرف. وأجاب المتهم عمر مولايا الملقب ب"محمد بوقيلي"على اسئلة محامي الدفاع، نافياً تهمة الانتماء الى تنظيم"الحركة السلفية الجهادية"والمشاركة في تخطيط عمليات، وقال مولايا: "انا مدمن مخدرات، ولا اعرف احداً"، لكنه أقر بأنه تعرف الى المتهم محمد اشرف"في الصورة فقط"، مؤكداً انه لم يكتب له اي رسالة لأنه لا يعرف الكتابة. كما نفى المتهم توفيق الدبدوبي التهم نفسها. ويشير القرار الظني الى ان تفكير هذه المجموعة سلفي جهادي، وانها ترتبط مباشرة بتنظيم"القاعدة"، وان اشرف الملقب ب"الطاهري"والذي اعتقل في سويسرا نظم مجموعة" شهداء المغرب"التي تفرع عنها اربعة خلايا منظمة ارتبطت ببعضها البعض. وفي الولاياتالمتحدة، أفادت صحيفة"نيويورك تايمز"بأن الولاياتالمتحدة تنوي اجراء جلسات استماع جديدة لتقرر هل يجب الاستمرار في اعتقال بعض"المقاتلين الاعداء"في قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا. واكدت الصحيفة استناداً الى تصريحات محامين ومعتقلين امام جلسات استئناف ان المسؤولين الاميركيين ينوون معاودة جلسات الاستماع التي أجريت بين 2004 و2005 لتصنيف المعتقلين فيما نقلت الصحيفة عن ناطق باسم وزارة الدفاع"البنتاغون"ان المناقشات جارية لكن القرار لم يتخذ بعد.