سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محاكمة متهمين من "الشبكات الشيشانية" في باريس ... وإحالة 32 جزائرياً على القضاء في مدريد . شاهد من "أف بي آي" في محاكمة الموسوي يتهم رؤساءه بتجاهل تحذيرات من 11 أيلول
استؤنفت في ألكسندريا في ولاية فرجينيا محاكمة الفرنسي زكريا الموسوي المتهم الوحيد الذي يحاكم في الولاياتالمتحدة في إطار اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، بعدما تسبب ارتكاب محامية تمثل الحكومة أخطاء قانونية في تأجيل المحاكمة، ما أنذر بإنقاذ الموسوي من عقوبة الإعدام. وتركزت جلسة أول من أمس على وثيقتين فرنسيتين مؤرختين في 22 و30 آب أغسطس 2001 وتتضمنان معلومات عن"مدى خطورة"المتهم. وتم الحصول على الوثيقتين من فرنسا في إطار قضية اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 التي يحاكم الموسوي بتهمة التواطؤ مع منفذيها. واستمعت المحكمة أولاً إلى هاري ساميت الذي يعمل في مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي، والذي أكد أنه كان مقتنعاً منذ توقيفه الموسوي في 16 آب أغسطس 2001 بأن الفرنسي كان يخطط"لخطف طائرة"لغايات إرهابية. إلا أن ساميت لم ينجح في إقناع رؤسائه في ذلك. وحذر ساميت أيضاً من أن الموسوي الذي لم يحصل على إجازة طيران، تلقى دروساً عبر أجهزة محاكاة قمرة قيادة الطائرات على مبادئ قيادة طائرة نفاثة. وعلى رغم إرساله العديد من الرسائل عبر البريد الإلكتروني وطلبات رسمية لعملاء مختلفين ولرؤسائه، قال ساميت انه لم يتمكن من الحصول على تفويض بالسعي لاستصدار إذن قضائي كي يفتش في أغراض الموسوي الشخصية. ونقل مكماهون عن تقرير اتهم فيه ساميت أشخاصاً في المقر الرئيسي لمكتب التحقيقات الفيديرالي"بالإهمال الجنائي"، وقال انهم فقط كانوا يسعون إلى حماية مستقبلهم المهني. وظل الموسوي يجلس هادئاً خلال عملية استجواب الشاهد، وكان ينقل رأسه ما بين موقع مكماهون وموقع ساميت وهو يجيب كمن يتابع مباراة للتنس. وألقى المتهم باللعنات كعادة اصبح يقوم بها بعد مغادرة القاضية ليوني برينكيما والمحلفين قاعة المحكمة. وكان الموسوي نفى تورطه في خطف الطائرات التي استخدمت في اعتداءات أيلول، ولكنه قال انه كان يعتزم المشاركة في موجة ثانية من الهجمات. الشبكات الشيشانية وفي موازاة ذلك، بدأت في باريس محاكمة 27 متهماً بالإرهاب يشتبه في أنهم خططوا بين العامين 2001 و2002 لاعتداءات لا سيما في فرنسا، في قضية"الشبكات الشيشانية". ومثل 25 متهماً بينهم 16 موقوفاً عند بدء المحاكمة التي من المقرر أن تستمر حتى 12 أيار مايو، في ختام أحد أهم التحقيقات القضائية في مجال مكافحة الإرهاب في فرنسا في السنوات العشر الأخيرة. وبين المتهمين أعضاء سابقون في الجماعة الإسلامية المسلحة في شليف في الجزائر، وإسلاميون مقربون من"القاعدة"وأفراد محليون جندوا في الضواحي الفرنسية". وقال بعض المشتبه فيهم أن المجموعة كانت تخطط لضرب مصالح روسية في فرنسا انتقاماً من قتل مجموعة كوماندوس شيشانية في موسكو في تشرين الثاني أكتوبر 2002. وأثار محامي الموقوف سعيد عارف الضابط السابق في الجيش الجزائري الذي يعتبر خبيراً في المواد السامة، مسألة اختصاص المحكمة الفرنسية لمحاكمة موكله. وأوضح المحامي سيبستيان بونو ان سعيد عارف الذي سلمته سورية الى السلطات الفرنسية في أيلول 2004 وهو يحمل الجنسية الجزائرية، متهم بأمور"حصلت خارج"الأراضي الفرنسية. وأوقف عارف في تموز يوليو 2003 في سورية وسلم إلى فرنسا بعد سنة. وأكد بونو أن عارف تعرض للتعذيب خلال اعتقاله في دمشق. وأخذ بونو على السلطات الفرنسية أيضاً سماحها لأجهزة الاستخبارات الروسية باستجواب موكله في فرنسا في كانون الثاني يناير 2006 بعد إحالة سعيد عارف على محكمة الجنح. إسبانيا وفي مدريد، أحال قاضي المحكمة الوطنية الأسبانية فرناندو غراندي ميرلاسكا 32 من الإسلاميين المتشددين على المحاكمة بتهمة"الانتماء إلى تنظيم إرهابي ذي طابع جهادي والتآمر من اجل القتل وتزوير العملة وحيازة معدات لذلك الغرض، وتزوير مستندات رسمية". ومن بين هؤلاء عبدالرحمن طاهري الملقب"الأمير اشرف"، الذي اعتقل في سويسرا وكان يستخدم هويات مزورة. ويشير قرار القاضي إلى أن الأخير حضر للحصول على ألف كيلوغرام من المتفجرات من نوع"غوما 2"،"لاستعمال نصفها في تفجير المحكمة الوطنية التي اكتشف اشرف أن قوى الأمن لا تراقبها، بنية قتل قضاة وموظفين وتدمير ملفات خاصة بالمجاهدين، إضافة إلى توجيه ضربة إلى مركز قضائي شهير". ويدخل حوالى 980 شخصاً المحكمة يومياً، بينهم 300 قاضٍ وموظف إضافة إلى حوالى 50 نائباً عاماً، ويزورها 350 محامياً و200 رجل أمن. ومعظم الذين أحيلوا على المحاكمة اعتقلوا في نهاية تشرين الثاني نوفمبر 2004، في إطار عملية"نوفا"الأمنية التي أوقف خلالها 36 شخصاً غالبيتهم من المسجونين بقضايا أخرى ويتحدرون من أصول جزائرية ومغربية وفلسطينية وأفغانية وإسبانية، بعضهم متورط مع اللقمة لعمري الذي فجر نفسه عندما حاصرته الشرطة مع ستة من رفاقه عقب اعتداءات مدريد.