أطلقت المحكمة الاسبانية العليا أمس، حامد عبدالرحمن أحمد"حميدو" المعروف باسم"طالبان الاسباني"، وبرأته من التهم الموجهة إليه بعدما قضى سنتين في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا، قبل أن تسلمه الولاياتالمتحدة إلى إسبانيا عام 2004. ودخل الحكم الذي أصدرته المحكمة التاريخ كونه ألغى كل الأدلة التي ارتكز إليها الاعتقال في غوانتانامو، ولم يأخذ في الاعتبار التحقيق التي أجراه شرطيان اسبانيان معه في السجن العسكري وآخر في مدريد. وندد الحكم بالوضع غير القانوني لسجناء حركة"طالبان"الأفغانية في غوانتانامو، حيث يعتقل مئات الأشخاص من دون توجيه اتهامات إليهم وذلك لمهل غير محددة، و"هذا وضع يستحيل تفسيره أو تبريره استناداً إلى الواقع القانوني والسياسي". ووصف الحكم معتقل غوانتانامو بأنه" فجوة في دولة القانون يمكن أن تعتبر مثالاً سيئاً في القانون الجزائي للعدو". واعتبر أن الأسلوب المستخدم في تطبيق القانون في القاعدة يتعارض مع العقوبات ضد المواطنين. وألغى الحكم كل الأدلة التي ارتكز عليها الحكم الصادر عن المحكمة الوطنية العام الماضي والذي دان"حميدو"بالسجن فترة ست سنوات بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، وبينها أدلة تسجيلات الهاتف لاتصالات أجراها"حميدو"مع عماد الدين بركات"أبو دحدح"الذي تعتبره أجهزة الأمن الاسبانية زعيم تنظيم"القاعدة"في إسبانيا. وهكذا اعتبرت المحكمة الدليل الوحيد الصالح لمحاكمة"حميدو"هو الأقوال التي أدلى بها خلال جلسة المحاكمة، وأكد فيها أنه زار أفغانستان في سبيل توسيع معلوماته عن الإسلام في مقابل نفي تلقيه تدريبات جسدية أو على السلاح وندد باعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. وأعلن ماركوس غارسيا مونتيس محامي الدفاع عن"حميدو"انه سيدعي على الإدارة الأميركية والرئيس جورج بوش بمخالفة الاتفاقات الدولية الخاصة بالتعذيب، ويطالب بتعويضات مرتفعة،"لأنهما مسؤولان عن إغفال المعاملة غير الانسانية و التحقير اللذين تعرض لهما موكلي". وفي الدنمارك، ضربت الشرطة حصاراً أمنياً في محيط السفارة الأميركية في كوبنهاغن، بعدما اعتقلت عناصر أمن رجلاً حمل حقيبة على ظهره وضعت عبوة مريبة في داخلها. وعثرت الشرطة في حقيبة الرجل الذي ظهرت عليه ملامح الارتباك على عبوة احتوت أسلاكاً وساعة وبطارية. وقالت الشرطة إن الإنذار بوجود قنبلة حتم إغلاق منطقة كبيرة خارج السفارة، واستدعاء فرق مكافحة المتفجرات لفحص العبوة.