اتاحت التحقيقات الأميركية مع أسرى شبكة "القاعدة" توسيع حملة الاعتقالات الى اسبانياوماليزيا وداخل العاصمة كابول، للمرة الاولى منذ خروج حركة "طالبان" منها. وأبدى الصليب الاحمر الدولي قلقه من اتساع دائرة الاعتقالات والظروف الانسانية في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا التي يعتقل فيها الآن 110 أسرى من "القاعدة". وتزامن موقف الصليب الاحمر مع اعلان تلفزيون كابول عن اعتقال سبعة من "القاعدة" داخل القطاع 11 شمال العاصمة الافغانية، من دون تحديد هويتهم او مراكزهم. وفي إسبانيا، واصلت السلطات الإسبانية عملية "التمر" الأمنية التي بدأتها في ايلول سبتمبر الماضي، واعتقلت امس شخصين قرب مدينة برشلونة، هما الجزائري عثمان رسال 31 عاماً والمغربي نجيب الشايب محمد 35 عاماً، واتُهما بالانتماء الى "القاعدة". وجرت هذه الاعتقالات في المنطقة نفسها التي زارها ومكث فيها اياماً المصري محمد عطا قبل 11 ايلول عندما حاول ايضاً زيارة احد المعتقلين في سجن قريب. وفي كوالالمبور، أعلن نائب رئيس الوزراء الماليزي عبدالله احمد بدوي امس ان الشرطة اعتقلت سبعة اشخاص يشتبه في انهم على علاقة ب"القاعدة". وينتمي هؤلاء الى "مجموعة المجاهدين" الماليزية التي يشتبه في أنها اطلقت الجهاد لإطاحة الحكومة بعد تلقي تدريبات في افغانستان. وهؤلاء معتقلون في اطار قانون مكافحة الارهاب الذي يسمح بسجنهم من دون محاكمة لفترة محددة. وقال عبدالله: "هناك اسباب لاعتقالهم"، من دون ان يعطي مزيداً من الايضاحات. وأدلى عبدالله، وهو ايضاً وزير الداخلية، بهذه التصريحات بعدما ذكرت صحيفة ماليزية ان الاشخاص السبعة اعتقلوا في كوالالمبور وفي اقليمين آخرين في ماليزيا في الاسبوع الجاري. وأضافت الصحيفة ان اعتقالات اخرى ستلي. وتأتي موجة الاعتقالات هذه اثر توقيف 15 ناشطاً اخيراً، يشتبه في انهم على علاقة مع زكريا موسوي الفرنسي المغربي الأصل المعتقل في اميركا لدوره المفترض في اعتداءات ايلول.