علمت"الحياة"ان المحكمة الوطنية الاسبانية حددت التاسع من شباط فبراير المقبل، موعداً لبدء محاكمة اعضاء خلية"القاعدة"المعتقلين في اسبانيا، ومن بينهم عماد الدين بركات"ابو دحدح"الذي اعتقل بعد نحو شهرين من اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 ومراسل قناة"الجزيرة"تيسير علوني الى جانب 93 متهماً آخرين يلازم 72 منهم السجون في مقابل 21 فارين. وتتألف دعوى قضية"القاعدة"في اسبانيا من 250 ملفاً يضم كل منها 250 صفحة. على صعيد آخر، اختار الرئيس الأميركي جورج بوش القاضي مايكل شيرتوف، أحد أبرز العاملين على وضع قانون مكافحة الارهاب"باتريوت أكت"، وزيراً للأمن الداخلي. وعكس ذلك اصرار بوش على التمسك بنهج التشدد والذي يعتبر شيرتوف احد رموزه في ظل مساهمته في"باتريوت أكت"الذي يلقى انتقادات جمة من الكونغرس بسبب مسّه الحقوق المدنية وسماحه بالتوقيفات العشوائية. راجع ص 10 من جهة أخرى، قررت الادارة الاميركية الافراج عن أربعة بريطانيين واسترالي عربي الاصل معتقلين في غوانتانامو منذ اكثر من عامين ونصف العام، على ان يتم ذلك في الاسابيع القليلة المقبلة بحسب ما افاد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي اوضح ان الافراج يندرج ضمن صفقة أكبر في شأن سجناء البلدين. وأعلنت الخارجية البريطانية أنها سعت خلال الفترة الماضية إلى تهدئة المخاوف الأمنية الأميركية المرتبطة بإطلاق سراح هؤلاء، علماً ان الشرطة البريطانية اعلنت انها ستستجوبهم في إطار قانون مكافحة الجريمة والإرهاب في المملكة المتحدة. وأكدت استراليا أن الولاياتالمتحدة ستفرج خلال أيام عن المواطن المصري الاصل ممدوح حبيب، وأنه"لن يواجه المحاكمة عند عودته إلى أستراليا". وبالإفراج عن حبيب، يغدو ديفيد 29 عاماً الاسترالي الوحيد في قبضة الأميركيين، وهو أحد أربعة معتقلين فقط وجهت اتهامات لهم وقدموا للمحاكمة. إلى ذلك، ذكرت صحيفة"فايننشال تايمز"البريطانية أن مئات عدة من المعتقلين من نحو عشرين دولة يمكن ان يطلق سراحهم من أصل 550 تقريباً معتقلين في غوانتانامو. وأوضحت الصحيفة أن عمليات الإفراج الجديدة تترافق مع إعادة تنظيم في المعتقل، تشمل إقامة بناء جديد بكلفة 52 مليون دولار لايواء نحو مئتي معتقل موقوفين على المدى الطويل، وتوفير جناح للأمراض النفسية لهم. في غضون ذلك، اعلن المخبر السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي أي عبدالرحمن خضر والذي تربى في كنف زعيم"القاعدة"أسامة بن لادن في أفغانستان، انه باع حقوق تصوير قصة حياته في مقابل مبلغ لم يكشف عنه. وتمرد خضر الذي كان والده من المقربين لبن لادن، على التنظيم بعد"نضوجه". ولاذ بالفرار من أحد معسكرات"القاعدة"في أعقاب اعتداءات 11 أيلول، قبل ان تأسره القوات الاميركية في افغانستان، وتعيينه عميلاً ل"سي آي أي"في غوانتانامو حيث طلب منه محاولة كشف أسرار ل"القاعدة"عبر الاحتكاك مع سجناء. وقررت الوكالة إرسال خضر إلى العراق في مهمة سرية أخرى، لكنه كشف الغطاء عن نفسه وسافر إلى كندا.