في وقت طلب وزير الخارجية الاسباني ميغال انخيل موراتينوس مثوله أمام البرلمان الأوروبي لإثبات براءة بلاده في قضية رحلات"الطائرات السجون"التي استخدمتها الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي أي لنقل"متطرفين إسلاميين"الى بلدان أوروبية وإسلامية ومرور بعضها في مطارات اسبانية، عادت ايلينا مورينو، زوجة المعتقل مصطفى الست مريم الملقب ب"أبو مصعب السوري"الى مطالبة السلطات الاسبانية بكشف مصير زوجها، مؤكدة انه ربما يكون نقل في إحدى تلك الطائرات الى بلده الأصلي، سورية. وأكدت مورينو في تصريحات أمس، ان اسم زوجها"غير موجود في اي سجل للمطلوبين او الموقوفين او على اللائحة التي تتضمن أسماء الموجودين في عهدة الأميركيين او حلفائهم". ومعلوم ان السلطات الباكستانية اعتقلت مصطفى الست مريم في مدينة كويتا نهاية تشرين الأول أكتوبر 2005. وتؤكد زوجته التي تعيش في إمارة خليجية مع أولادها الأربعة، ان باكستان سلمته الى السلطات الأميركية التي أرسلته بدورها الى سورية، بمعرفة السلطات الاسبانية. وتستند مورينو في أقوالها الى شهادة حارس باكستاني رافق الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في زيارته الأخيرة الى اسبانيا في السادس من نيسان أبريل الماضي. وتظن انه قد نُقل في إحدى تلك الطائرات التي تثير جدل كبير في أوروبا، على رغم انه مطلوب من القاضيين الاسبانيين بالتاسار غارثون واسماعيل مورينو بعد اتهامه بالانتماء الى خلية"القاعدة" في اسبانيا والاشتباه بتورطه في تفجير مطعم"ديسكانسو"عام 1985. واضافت مورينو ان"اسبانيا لم تتحرك أمام الوضع المخيف الذي نعيشه، فزوجي اسباني وكذلك أولادي الأربعة، وحكومتنا لا تريد ان تسمع وتلتفت في اتجاه آخر". وأكدت انها لم تأل جهداً في البحث عن زوجها وطلبت مساعدة مدريد واتصلت بالمحكمة الوطنية ووزير الخارجية والقصر الملكي، لكنها لم تحصل على جواب مقنع. وتشير مورينو الى انه من غير الممكن ان تجهل إسبانيا مكان زوجها. وقالت:"ربما يدخل في نطاق التعذيب النفسي ضد المعتقلين وعائلاتهم". وانتهت الى القول ان"من الممكن ان تكون الطائرة التي نقلت زوجها الى سورية حطت في اسبانيا خلال رحلتها".