كشفت مصادر باكستانية مطلعة على التحقيقات مع المسلحين ال 18 الذين اعتقلوا في أكبر عملية ضد تنظيم "القاعدة" في منطقة انغور اده، اول من أمس، أن بينهم خمسة أجانب فقط هم شيشانيان وتركي وعربيان أحدهما جزائري، اما البقية فهم من مناطق باكستانية مختلفة. وشددت على أن العملية اخفقت في تحقيق هدفها في القبض على "حيتان" في تنظيم "القاعدة". وأوضحت المصادر أن بين المعتقلين سائقين باكستانيين، واثنين من كبار رجال القبائل الباكستانيين. راجع ص 8 وشددت مصادر باكستانية على أن كثيراً من الهجمات التي تتعرض لها القوات الأميركية داخل أفغانستان، تقوم بها قوات قبلية باكستانية من مناطق قريبة من الحدود مع أفغانستان، وذلك انتقاماً لمقتل أقاربها على الجانب الأفغاني من الحدود. وعلمت "الحياة" أن التحقيقات مع المعتقلين دلت الى وجود معسكر آخر ربما يتبع ل"القاعدة" وذلك في مناطق جترال شمال باكستان المحاذية للحدود مع افغانستان. الى ذلك، تحدت القاضية الفيديرالية ليوني برينكما الإدارة الأميركية بعدما أمرت بحظر إصدار حكم بالاعدام بحق زكريا موسوي الذي تعتقد وزارة العدل بأنه الخاطف الرقم 20 في هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001، كما منعت ادانته مستقبلاً بالمشاركة في الهجمات، إثر عدم تجاوب الادعاء مع طلبها استجواب رمزي بن الشيبة "المخطط الرئيسي" للهجمات وخالد الشيخ محمد "العقل المدبر" لها ومصطفى الحوساوي "ممولها". ولم تسقط برينكما كل التهم الموجهة ضد موسوي كما كان متوقعاً. لكنها اعتبرت ان "الإدارة لا يمكنها ان تحكم قانونياً بالاعدام على موسوي، العضو الثانوي في القاعدة، بسبب الافعال القاتلة لاعضاء آخرين في التنظيم" من دون ادلة كافية تدينه. ويأتي حكم برينكما مناقضاً لإدعاءات وزارة العدل بأن الفرنسي المغربي الأصل كان سيخطف احدى الطائرات الاميركية ويقودها باتجاه البيت الابيض في 11 ايلول، او في تاريخ لاحق. ورأت ان الادعاء يمكنه المضي قدماً في القضية، ما يفسح في المجال امام ادانته بالتورط في خطط لتنفيذ هجمات أخرى ضد مصالح أميركية في الخارج. ويعتقد أن الادارة ستحيل موسوي على المحاكمة امام لجنة عسكرية لصعوبة ادانته امام محكمة استئناف فيديرالية بعد صدور حكم برينكما. على صعيد آخر، طلب قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية بالتاسار غارثون من السلطات القضائية المغربية ان تأذن له بالإطلاع على ملفات التحقيق الخاصة بالهجمات التي شهدتها الدار البيضاء في 16 أيار مايو الماضي، كما طالب إذناً بالانتقال الى المغرب لاستكمال بعض التحقيقات الخاصة بتنظيم "القاعدة" في إسبانيا. وأكدت مصادر قضائية إسبانية ان المغرب "لم يرد رسمياً بعد" على طلب غارثون الذي يعتقد ان هناك علاقة بين معتقلين في المغرب وبعض المتهمين في إسبانيا بالانتماء الى "القاعدة". وكان غارثون اشار في قرار ظني في 17 أيلول سبتمبر الماضي، الى "معتقلين في المغرب وتركيا وإسبانيا" يرتبطون ب"خلية القاعدة" في إسبانيا التي يقودها السوري الأصل عماد الدين بركات ابو دحداح. ويشتبه القاضي بأن إثنين من المعتقلين في المغرب وهما صلاح الدين بن يعيش ومصطفى ميموني، كانت لهما علاقة ببركات. ويأتي اسم بن يعيش الموقوف، في مقدم لائحة أشخاص يريد القاضي استجوابهم ، وله شقيق يدعى عبدالعزيز اعتُقل في الجزيرة الخضراء جنوباسبانيا في 13 حزيران يونيو الماضي، بناء على طلب السلطات المغربية. وأكدت مصادر إسبانية ان المغرب طلب بدوره معلومات عن المعتقل ادريس شبلي للإشتباه بعلاقته بتفجيرات الدار البيضاء.