أكدت مصادر أمنية في مقاطعة الاندلس جنوباسبانيا اعتقال مواطن جزائري لم تكشف عن هويته، أول من أمس في"بينالمادينا"، بعد الاشتباه"بتعاونه مع شبكة تعمل على تمويل الارهاب ذي الطابع الاسلامي". وأعلنت انها نفذت حملة في اطار عملية"الخضراء" التي بدأت في 9 كانون الاول ديسمبر الماضي بعد نحو سنة من التحريات في الاقليم الاسباني أسفرت عن توقيف 7 أشخاص. وأوضحت المصادر ان القاضي سيحدد نسبة ومدى تورط المعتقل مع الموقوفين سابقاً و"التابعين للمجموعة السلفية للدعوة والقتال"المحظورة في الجزائر، التي تنشط في مجال الإجرام العام للحصول على أموال لإرسالها الى أعضائها في الجزائر. واتضح ان"قضايا تجارة المخدرات والسرقة والنشل، اضافة الى وسائل أخرى غير شرعية ترتبط عموماً بتمويل عمليات ارهابية تنفذها مجموعات تفسر الدين على هواها وتحلل هذا النوع من الجنح لتحقيق أهدافها الإجرامية التي لا تعتبرها كذلك بل تصفها بأنها ضد العدو وتبررها بوضعها في اطار الدين". وكشف وزير الداخلية الاسباني خوسيه أنطونيو ألونسو ان"هؤلاء المتطرفين يشكلون مجموعة هرمية الشكل وبهيكلية محددة لدعم المجموعة السلفية للدعوة والقتال". وأشارت مصادر قضائية الى علاقة الموقوفين بالخلية التي فككت أواخر تشرين الثاني نوفمبر الماضي، ما أسفر عن اعتقال 11 شخصاً أودع أربعة منهم في السجون الاسبانية بتهمة استضافة وتسهيل مرور متطرفين مشبوهين، اضافة الى مهماتهم التمويلية، وربط ذلك بعلاقة مع متطرفين يعيشون خصوصاً في المانيا وهولندا وبريطانيا وبلجيكا والدانمرك. واعتقلت الشرطة في الثالث من الجاري في محلة"تورريمولينوس"القريبة من"بينالمادينا"، وبناء على طلب المغرب، شخصاً يشتبه في انتمائه الى المجموعة الجزائرية التي أعلنت منذ نحو ثلاث سنوات"اخلاصها لتنظيم القاعدة".